أحد عناصر الشرطة التركية

أعلنت وزارة الدفاع التركية، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، شن هجمات على أهداف لحزب العمال الكردستاني "المحظور"، في شمال العراق وشمال سوريا، وذلك بعد هجومٍ دامٍ على مقر شركة "توساش" صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش TUSAS) في أنقرة.
وقالت وزارة الدفاع إن قواتها الجوية "دمّرت 32 موقعاً" بينها مواقع عسكرية لحزب العمال الكردستاني، في غارات مكثفة على شمالي العراق وفي محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، معتبرة أن هجومها "يتماشى مع حق الدفاع عن النفس، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، وأكدت أن "العمليات الجوية مستمرة بحزم".
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، أن مجهولين نفذوا هجوماً بأسلحة وقنابل على حرم مجمع "توساش" في قهرمان قزان بأنقرة، عند الساعة (15:30) بالتوقيت المحلي.

وأعلنت النيابة العامة في أنقرة فتح تحقيق في ما اعتبرته "هجوماً إرهابياً"، استهدف هذه المنشأة.
وقال شهود لـ"رويترز"، إن السلطات نقلت الموظفين داخل المبنى إلى ملاجئ، ولم يسمح لأحد بالمغادرة لبضع ساعات.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إنه "تم تحييد اثنين، رجل وامرأة، منفذي الهجوم الإرهابي"، مرجحاً بقوة أن المهاجمين أعضاء بـ"حزب العمال الكردستاني".
وأضاف: "الأسلوب المتبع يُظهر أن من المرجح بقوة أن يكون حزب العمال الكردستاني وراء الهجوم. بمجرد استكمال تحديد هوياتهم والتأكد من الأدلة الأخرى، سنعلن المزيد من المعلومات المؤكدة".

وفي تعليقه على هذا الهجوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "لن يتمكن أي كيان أو تنظيم إرهابي يستهدف أمن البلاد من تحقيق آماله".
وأضاف أردوغان عبر منصة "إكس"، أن هذا الهجوم على شركة توساش هو "هجوم دنيء يستهدف بقاء بلدنا وسلامته، ومبادراتنا الدفاعية، التي تمثل رمزاً لاستقلال تركيا بالكامل".
وأوضح أن السلطات التركية تدخلت على الفور منذ اللحظة الأولى للهجوم، وتمكنت من تحييد المهاجمين.
وأضاف: "ليعلم شعبنا أن الأيادي القذرة التي تمتد إلى تركيا ستُكسر بكل تأكيد، ولن يتمكن أي كيان أو تنظيم إرهابي يستهدف أمننا من تحقيق آماله".
وندد حلف شمال الأطلسي "الناتو" والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالهجوم.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن الحلف سيقف إلى جانب تركيا العضو فيه.
والشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء (TUSAS- توساش) واحدة من أهم شركات الدفاع والطيران في تركيا، وتنتج KAAN، أول طائرة مقاتلة وطنية في البلاد، من بين مشاريع أخرى، وتغطي منشآت الشركة ما مساحته 5 ملايين متر مربع في مدينة أنقرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية العراقي يؤكد رفضه للتدخلات الإيرانية والتركية في بلاده

السوداني يقتحم ملف شبكات الفساد الأكثر خطورة وتعقيدًا في العراق