من المناظرة الأولى للمرشّحين لرئاسة الولايات المتحدة كاميلا هاريس ودونالد ترامب في بنسلفانيا

أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأربعاء أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، يتقدم على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بنسبة 47 إلى 45 بالمئة. وشمل الاستطلاع 1500 ناخب مسجل في الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر بهامش خطأ أكثر أو أقل من 2.5 نقطة مئوية.
وعبّرت نائبة الرئيس الأميركي، هاريس، خلال جلسة حوارية انتخابية نظمتها شبكة "سي إن إن" الأربعاء عن قناعتها بأن منافسها الجمهوري رجل "فاشي".
وقبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، سأل المذيع في "سي إن إن" أندرسون كوبر نائبة الرئيس "هل تعتقدين أن دونالد ترامب فاشي؟"، فأجابت "أجل، أعتقد ذلك".
وأضافت "أعتقد أيضا أنه يجب الوثوق بالأشخاص الذين يعرفونه جيدا على هذا الصعيد".
وجرى هذا الحوار في إطار جلسة حوارية انتخابية نظّمتها الشبكة الإخبارية في بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة التي يعتبر الفوز فيها مفتاحا أساسيا لهاريس لنيل مفاتيح البيت الأبيض.

وطُرح هذا السؤال على هاريس هذا الأسبوع بعد أن قال جون كيلي الذي كان يتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب إن الملياردير الجمهوري رجل فاشي بكل ما للكلمة من معنى.
وبحسب كيلي فقد سبق لترامب أن قال إن الديكتاتور النازي أدولف هتلر "فعل أشياء جيدة".
وفي خطاب مقتضب ألقته في واشنطن الأربعاء، قالت هاريس إن ترامب يصبح "أكثر فأكثر غير متوازن" ويسعى خلف "السلطة المطلقة".
وقالت نائبة الرئيس "إنه لأمر مزعج للغاية وخطر للغاية أن يستذكر دونالد ترامب أدولف هتلر".
ويصف المرشح الجمهوري منافسته الديموقراطية أيضا بأنها "فاشية"، وينعتها كذلك بـ"الماركسية" و"الشيوعية".

وفي سياق متصل بشأن قضية غزة  قالت هاريس إنه يتوجب العمل للتوصل لحل الدولتين "حتى يتمتع الإسرائيليون والفلسطينيون بالأمن وحق تقرير المصير".
وأشارت هاريس -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"- إلى أن هناك فرصة لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين وتقديم الإغاثة للفلسطينيين بعد موت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
كما أكدت أن مقتل عدد كبير للغاية من المدنيين الفلسطينيين في غزة "أمر غير مقبول".
وخلال المقابلة، تهربت هاريس من الإجابة عن سؤال يتعلق بما إذا كانت ستكون أكثر تأييدا لإسرائيل من منافسها الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
فقد أجابت عن سؤال "هل تعتقدين أنك ستكونين أكثر تأييدا لإسرائيل من دونالد ترامب؟"، بإيجاز وعاطفية دون الإشارة إلى دعمها لإسرائيل، وركزت بدلا من ذلك على إعجاب ترامب بمن وصفتهم بالرؤساء المستبدين مثل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستمر ردها لنحو دقيقة دون ذكر إسرائيل.

في المقابل، تباهى ترامب أمس الأربعاء بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن "علاقة جيدة جدا" تجمع بينهما.
وقال ترامب -خلال تجمع انتخابي في ولاية جورجيا- إن "بيبي (لقب نتنياهو) اتصل بي أمس، وكان قد اتصل بي في اليوم السابق.. لدينا علاقة جيدة للغاية".
وتعهد الرئيس السابق بالعمل من كثب مع القيادة الإسرائيلية إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قائلا "سنعمل معهم بشكل وثيق للغاية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأميركية كامالا هاريس تؤكد إنها مستعدة للوفاء بواجبها الدستوري لتولي الرئاسة

كامالا هاريس كيف قضت نائبة الرئيس الـ100 يوم الأولى في المنصب؟