مسقط - عمان اليوم
أصدر السلطان هيثم بن طارق مرسومين سلطانيين ساميين، قضى المرسوم الأول بالموافقة على انضمام سلطنة عمان إلى بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها، الملحق باتفاقية التنوع البيولوجي، وقضى المرسوم الثاني بالموافقة على انضمام سلطنة عمان إلى اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق.
بروتوكول ناغويا
إن بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها الملحق باتفاقية التنوع البيولوجي اتفاقية دولية تهدف إلى تقاسم المنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية بطريقة عادلة ومنصفة، بما في ذلك عن طريق الحصول على الموارد الجينية ونقل التكنولوجيات ذات الصلة بصورة ملائمة، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة الحقوق على هذه الموارد والتكنولوجيات، وعن طريق التمويل المناسب، مما يسهم في حفظ التنوع البيولوجي والاستخدام المستدام لمكوناته. وقد تم اعتماده من قبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي خلال الاجتماع العاشر المنعقد في 29 أكتوبر 2010 في ناغويا، اليابان. يبدأ نفاذ هذا البروتوكول في اليوم التسعين من تاريخ إيداع الصك الخمسين للتصديق.
اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق
في 16 أغسطس 2017، دخلت اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق - وهي معاهدة عالمية لحماية صحة الإنسان والبيئة من الانبعاثات البشرية ومن إطلاقات الزئبق ومركبات الزئبق – حيز النفاذ.
يعد الزئبق من العناصر الطبيعية: يوجد في قشرة الأرض ويتم إطلاقه بشكل طبيعي من خلال النشاط البركاني وتآكل الصخور. وهو موجود بأشكال مختلفة، لكل منها درجة متفاوتة من السمية ولكن جميعها ضارة بشكل متساو، مما يؤثر على الجهاز العصبي، والمخ، والقلب، والكليتين، والرئتين، والجهاز المناعي لجميع الكائنات الحية. ولأن التعرض للزئبق - حتى الكميات الصغيرة - قد يسبب مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك مشاكل صحية في الرحم، فقد اعتبرته منظمة الصحة العالمية أحد أكثر المواد الكيميائية العشرة في العالم التي تؤثر على الصحة العامة الرئيسية.
ويساهم النشاط البشري في الجزء الأكبر من إطلاق الزئبق في البيئة. ففي كل عام، يتم إطلاق ما يصل إلى 9000 طن من الزئبق في الغلاف الجوي، في الماء وعلى سطح الأرض. ويتمثل أكبر مصدر لانبعاثات الزئبق في تعدين الذهب الحرفي والضيق النطاق، يليه عن كثب احتراق الفحم، وإنتاج المعادن غير الحديدية وإنتاج الأسمنت. كما تحتوي المواد المستخدم يوميا مثل مستحضرات التجميل وبعض المصابيح الفلورية وبعض البطاريات وحشوات الأسنان على الزئبق ومركباته. ويحدث التسمم في معظم الأحيان عن طريق ابتلاع الأسماك الملوثة والاستنشاق - فالزئبق السائل، الذي كان يستخدم عادة في مقاييس درجة حرارة الجسم، يتبخر في درجة حرارة الغرفة.
استجابة عالمية لمشكلة عالمية
يتمتع الزئبق بحياة بيئية طويلة ومسار عالمي، حيث يتنقل بين الغلاف الجوي والمحيطات وسطح الأرض. ولهذا السبب اختار المجتمع الدولي استراتيجية استجابة عالمية لمعالجة مشكلة الزئبق طوال دورة حياته بأكملها. وعملت اتفاقية ميناماتا على الحد من تعدين الزئبق وتنظيم تجارته والتقليل من استخدام الزئبق في المنتجات والعمليات وخفض وإزالة استخدام الزئبق في تعدين الذهب ومراقبة انبعاثات الزئبق في الهواء والماء والتشجيع على التخلص السليم من النفايات، ففي مايو 2017، صادقت 50 دولة على الاتفاقية. واليوم، تضاعف عدد الأطراف في الاتفاقية ليصل إلى 95 طرفاً، وتعهدت العديد من البلدان بدعمها السياسي والمالي للمساعدة في الحد من استخدام الزئبق ومركبات الزئبق والقضاء عليه.
سميت اتفاقية ميناماتا نسبة إلى اسم مدينة ميناماتا في اليابان، حيث تسممت المجتمعات المحلية بمياه الصرف الصناعي الملوثة بالزئبق في أواخر الخمسينات من القرن الماضي وعانت من آثار مدمرة وغير قابلة للعلاج وآثار وصمية.
ويتذكر المجتمع الدولي من خلال اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق العديد من الأرواح التي فُقدت بالفعل بسبب التسمم بالزئبق ويلتزم المجتمع الدولي بالوقاية من وقوع كوارث مماثلة.
قد يهمك ايضا:
السلطان هيثم يهنئ رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية بمناسبة العيد الوطني