دمشق ـ نور خوام
استهدفت مدفعية القوات الحكومية السورية مناطق في ضاحية "الراشدين" غرب مدينة حلب، في خرق جديد للمنطقة منزوعة السلاح وللهدنة الروسية التركية، فيما استهدفت القوات الحكومية برصاص قناصتها منطقة "الليرمون" في الضواحي الغربية مدينة حلب، ما تسبب بمقتل عنصر من المعارضة جراء إصابته برصاص قناص من القوات الحكومية، فيما استهدفت القوات السورية أماكن في منطقة الصخر بالقطاع الشمالي من ريف حماة، ما تسبب بأضرار مادية.
ورصد المرصد السوري قبل ساعات تجدد الخروقات من قبل القوات الحكومية السورية، والتي طالت مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، وأماكن في المنطقة منزوعة السلاح، بالتزامن مع استهدافات من قبل الفصائل، حيث أعلن أن القوات الحكومية السورية فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط بلدة اللطامنة، بالقطاع الشمالي من ريف حماة، فيما جرت عمليات استهداف متبادلة بين القوات الحكومية السورية والفصائل في القطاع الشمالي من ريف حلب، حيث سقطت قذائف على مقربة من نقطة المراقبة التركية في لمنطقة، ما تسبب بأضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن الاستهداف الذي طال منطقة جورين في القطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، تسبب بسقوط قتلى وجرحى من القوات الحكومية السورية، حيث أن الاستهداف الذي نفذه كل من الحزب الإسلامي التركمنستاني المقرب من السلطات التركية، وتنظيم حراس الدين الرافض لاتفاق بوتين – أردوغان، تسبب بقتل ضابط برتبة عقيد وإصابة ما لا يقل عن 9 عناصر آخرين من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، بجراح متفاوتة العنف، ولا يزال عدد القتلى قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة
فلتان إدلب الأمني يرفع عدد قتلى الاغتيال إلى 385 شخصاً
وفي محافظة إدلب، لا يزال الفلتان الأمني متواصلاً ضمن محافظة إدلب، ليوقع في كل مرة المزيد من الضحايا والخسائر البشرية، عبر اغتيالات تنوعت طرقها وأساليب تنفيذها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف مسلحين مجهولين لسيارة على طريق الجانودية في الريف الشمالي لمدينة جسر الشغور، في القطاع الغربي من ريف إدلب، ما تسبب بقتل شخصين يرجح أنهما مقاتلان وإصابة آخر، ليرتفع إلى 385 شخصاً على الأقل، عدد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 90 مدنياً بينهم 13 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و251 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد قيام مسلحين مجهولين بعد منتصف ليل أمس بعملية سرقة لمكتب منظمة تعمل في المجال الإغاثي، في بلدة تل الكرامة بريف إدلب الشمالي، حيث قاموا بتقييد الحرس، وسرقة محتويات المكتب والأموال المتواجدة فيه، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 3 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري أنه يستمر الفلتان الأمني بإلقاء ظلاله على المشهد في محافظة إدلب، والأرياف المحيطة بها، والخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام و” الجهاديين” ليحصد المزيد من الأرواح، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إطلاق مسلحين مجهولين النار على 4 رجال أشقاء في قرية عامود بريف دركوش في ريف جسر الشغور الشمالي الغربي، ما أسفر عن استشهاد اثنين منهما على الفور، ولم ترد معلومات عن أسباب وظروف الإغتيال حتى اللحظة
القوات السورية تستهدف مناطق قرب الحدود السورية العراقية
وفي محافظة دير الزور، سُمع دوي انفجارات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ناجمة عن عمليات قصف بري طالت مناطق سيطرة التنظيم القريبة من الحدود السورية – العراقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً بعدد من القذائف المدفعية، طال مناطق في قريتي الباغوز والمراشدة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث جاءت عمليات القصف بعد اشتباكات جرت بين القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر التنظيم على طرفي نهر الفرات الشرقي والغربي، بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة والقذائف، حيث نشر المرصد السوري أمس الاثنين أنه رصد اشتباكات متجددة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من القوات الإيرانية والميليشيات السورية وغير السورية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، إذ جرت عملية الاشتباك عبر استهدافات بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات الحكومية السورية المتمركزة في غرب نهر الفرات، وعناصر التنظيم في منطقة هجين بشرق نهر الفرات، وسط عمليات قصف مدفعي واستهداف صاروخي متبادل بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.،
الهدوء يعود الى مدينة عفرين بعد اقتتال بين مجموعات حليفة
وسجل المرصد السوري، عودة الهدوء إلى مدينة عفرين، عقب الاقتتال الذي دار بين مجموعات تابعة لفصيل أحرار الشرقية، وفصيل جيش الإسلام، الذي استعان بالأول في إعادة هيكلة نفسه وتأمين الذخيرة والأسلحة والمقرات بعد تهجيره من غوطة دمشق الشرقية، ووردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان صادر عن الفصيلين جاء فيه: "إن أحرار الشرقية وجيش الإسلام في خندق واحد، ولقد آلمنا ما حصل اليوم من مشاجرة بين أفراد من المقاتلين حيث حصل تبادل لإطلاق النار مما أدى لسقوط شهيد وجريح، ونؤكد أن القيادة لاعلم لها بهذا التحرك ونحن ملتزمون بالتحاكم للقضاء ومتعاونون مع الشرطة العسكرية كما نؤكد رفضنا للتحاكم الى السلاح جملة وتفصيلاً".
طائرات التحالف تغير على جيب تنظيم "داعش" في دير الزور
وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري قصفاً من قبل الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي، طالت مواقع تنظيم “داعش” ومناطق تواجده في الخطوط الأولى عند أطراف الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث استهدفت الطائرات بشكل مكثف المنطقة، فيما تتواصل التحضيرات من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية للانطلاق في عملية السيطرة على الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات، وتسببت الاشتباكات والغارات في ارتفاع تعداد قتلى تنظيم “داعش” إلى 42 على الأقل، خلال حوالي 36 ساعة، ممن قتلوا في الاشتباكات والقصف الجوي على جيب التنظيم وفي القصف الجوي على منطقة حقل الأزرق، ليرتفع إلى 565 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “داعش”، ممن قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما وثق المرصد السوري 327 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد ممن قضوا في معارك مع التنظيم، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كذلك وثق المرصد السوري إعدام 15 شخصاً بينهم 10 من عناصر قسد في جيبه الأخير بشرق الفرات، كما وثق المرصد السوري 82 مدنياً استشهدوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، جراء ضربات للتحالف الدولي على مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “داعش”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران وفي غارات على هجين ومناطق أخرى من الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، بالإضافة لطفلتين استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم.