أثارت صورٌ عن خدمات جديدة في محطات الوقود التابعة لشركة النفط العمانية للتسويق، وتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي عددًا من التساؤلات خصوصًا حول الرسوم (200 بيسة) التي فُرِضت لاستخدام دورات المياه الصحية، التي أطلقت الشركة عليها “دورات المياه ذاتية التنظيف.”

حول هذا الموضوع، تواصلت “أثير” مع خميس بن ناصر الشعيبي، مدير عام الخدمات المشتركة في الشركة حيث قال: قمنا مؤخرا بتركيب عدد من دورات المياه ذاتية التنظيف تتميز بمواصفاتها العالية، وتضم أحدث التقنيات المتطورة الصديقة للبيئة، وتتميز دورات المياه ذاتية التنظيف بكونها مزودة بأبواب أوتوماتيكية، وتتم عملية التنظيف فيها بشكل تلقائي بعد استخدامها، كما تتضمن استشعارات آلية على الأبواب والإنارة، إضافة إلى أنها ترشد استهلاك المياه بشكل كبير جدا، وهي تختلف عن عمل دورات المياه العادية، حيث لا تتضمن أي حنفيات أو مفاتيح تشغيل للكهرباء؛ بل يتم توظيف مفاتيح الاستشعار الإلكترونية.
وأضاف: حتى الآن، تم تركيب دورات المياه ذاتية التنظيف في ثلاث من محطات خدمتنا ضمن المرحلة التجريبية (محطة خدمة سيح الأحمر، ومحطة خدمة الرسيل بطريق مسقط السريع، ومحطة خدمة الخوير ٣٣)، ونعتزم في المراحل القادمة توسيع دائرة انتشار هذه الخدمة في محطاتنا لإثراء تجربة عملائنا، ورفع مستوى المرافق في السلطنة.

أما عن رسوم هذه الخدمة، فأوضح بقوله: لقد حرصنا على توفير دورات مياه حديثة بمواصفات عالية تضم أحدث التقنيات المتطورة الصديقة للبيئة، وكونها لا تحتاج إلى صيانة بشرية، حيث إنها تعمل على الصيانة الذاتية على مدار الساعة، من خلال شفط المياه بشكل آلي ولحظي، وتقوم بعمليات التنظيف والتطهير في الوقت نفسه، دون الحاجة إلى إجراء الصيانة البشرية، وتعد التكلفة التشغيليه لهذا النوع من التقنيات عالية جدا لما تتضمنه من الدقة في التشغيل والمواد الصحية المستخدمة لجعلها صالحة للاستخدام على مدار الساعة حيث تم فرض الرسوم الرمزية لتغطية جزء بسيط من التكاليف التشغيلية.

أما بالنسبة لخدمات شركة نفط عمان الأخرى كتعبئة الهواء للإطارات وتنظيف الزجاج الأمامي لسيارات الزبائن فإن الشركة لا نقوم بفرض أي رسوم كالمعتاد.

وذكر الشعيبي: دورات المياه ذاتية التنظيف تعتمد على المفهوم التقني العالمي لمرافق الأماكن العامة، وتتوفر هذه الخدمة في العديد من دول العالم، وقد لاقت قبولا واسعا لما لها من نتائج إيجابية ملموسة على الجانب البيئي، ويسعدنا جلب هذه الخدمة لأول مرة لعملائنا في السلطنة بالشراكة مع إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ونحن نحرص على تطبيق جميع الاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كوفيد- 19 .

وفي ختام حديثه لـ “أثير” قال الشعيبي: منذُ انطلاق أعمالنا في عام 2003، ونحن نواصل تزويد عملائنا بتجارب تتسم بالشغف والجودة العالية، من خلال تطوير قائمة خدماتنا المبتكرة في جميع عملياتنا على الصعيدين المحلي والدولي وحرصاً منا على تقديم قيمة مضافة من شأنها تحسين حياة المجتمعات التي نعمل بها، أتحنا المجال أمام المستهلكين الاختيار بين دورة المياه العادية أو الآلية، وسنواصل مواكبة التطورات في الخدمات والمرافق في القطاع لضمان منح عملائنا خدمات ترقى إلى تطلعاتهم.

قد يهمك ايضاً

المرهون يؤكد أن "رؤية عمان ٢٠٤٠" تملك من المرونة

وزارة الخدمة المدنية تنفذ أعمال التدقيق الخارجي لنظام إدارة الجودة