بيروت ـ كمال الأخوي
أعلن حزب الله اللبناني، السبت، "استهداف التجهيزات التجسسية في موقع راميا الإسرائيلي، وتجمعا لجنود إسرائيليين في تل شعر بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة". ووقعت غارات إسرائيلية استهدفت بلدة مجدل سلم وبلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.
وقال وزير الصحة اللبناني إن الغارة الإسرائيلية على بلدة مجدل سلم أدت إلى إصابة مواطن بجروح استدعت إدخاله إلى قسم العناية الفائقة.
ويأتي هذا الاستهداف وسط أجواء "مشحونة" بين إسرائيل ولبنان، وقلق مستمر وترقب في الشارع الإسرائيلي في ظل حالة التأهب القصوى والتحضيرات الإسرائيلية للضربة المتوقعة من قبل إيران او جماعة حزب الله في لبنان، وسط تقديرات إسرائيلية بأن حزب الله سيبدأ بالهجوم خلال أيام، حيث أوصت بلديات المدن تعليمات للسكان وخاصة مدينة حيفا الذي هددها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بأنها ستكون ضمن دائرة الاستهداف.
وتفاقمت التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت فؤاد شكر القائد العسكري البارز في حزب الله.
وتشير التقديرات في إسرائيل، والتي قد تتغير في أي لحظة، بأن حزب الله قد يسبق إيران في رده العسكري على إسرائيل بشأن اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر.
وقد يكون الرد أوسع وأعمق من أي هجوم شنه الحزب منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقد يطال مواقع عسكرية في شمال ووسط إسرائيل مثل مواقع استخباراتية وقواعد عسكرية وحتى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
ولذلك مررت إسرائيل تحذيراً عبر الأمريكيين من أنه إذا تسببت ضربات حزب الله بمقتل مدنيين إسرائيليين، فإن رد تل أبيب سيكون غير متناسب ومدمر في لبنان.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقر قيادة الجبهة الداخلية، أن من وصفه بـ"العدو" يحاول زرع الخوف في قلوب الإسرائيليين، والرد المناسب على التهديدات هو العيش بشكل عادي، وفي حال حدوث حالات طوارئ ستقوم الحكومة بإنذار المواطنين الإسرائيليين.
فيما استمر إطلاق الصواريخ والمسيرات على شمال إسرائيل في إطار تبادل الضربات اليومية بين تل أبيب وحزب الله اللبناني.
قد يهمك أيضــــاً:
شهيدان بغارة لطيران العدو الإسرائيلي المسير على بلدة العديسة جنوب لبنان
"حزب الله" يستهدف جنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب العسكري واغتيال قائد عسكري جنوب لبنان