السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن وفاة السلطان قابوس بن سعيد كان أكثر من مجرد رحيل قائد عربي لأنه كان يمثل رمز الدبلوماسية الهادئة التي ساعدت على إنهاء أكثر النزاعات تعقيدا في المنطقة.

ورأت الصحيفة أن السلطان الراحل امتلك شخصية أبهرت أجيالا عديدة من رجال الدولة في الشرق الأوسط والدول الغربية، لافتة إلى أنه الزعيم الوحيد في المنطقة الذي استقبل مسؤولين من إيران وإسرائيل وهو أمر وصفته بأنه شبه مستحيل في تلك المنطقة.

ووصفت السلطان قابوس بأنه أكثر الوسطاء براعة في المنطقة مضيفة أنه على الرغم من أنه كان يعمل بصمت إلا أنه كان جزءا حيويا من النظام العالمي.

وقالت "نيويورك تايمز": "قد تشكّل وفاة السلطان قابوس أكثر من مجرد رحيل أحد من أكثر الزعماء مرونة في المنطقة لأنها في الحقيقة تمثّل ذهاب ذلك النوع من الدبلوماسية الهادئة التي ظلت سنوات عديدة تساعد في تسوية أكثر النزاعات والخلافات تعقيدا في تلك المنطقة".

وأضافت الصحيفة الأميركية: "كان السلطان قابوس شخصية مؤثرة أثارت إعجاب أجيال عديدة من السياسيين ورجال الدولة في الغرب والشرق الأوسط على السواء".

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الإنجازات التي حققها السلطان قابوس منذ توليه منصبه قبل نحو 50 عاما لم تكن متوقعة لأن السلطنة آنذاك كانت دولة فقيرة جدا، ولم تكن فيها طرق معبّدة وكانت غارقة في الأمية في الوقت الذي كانت عمان تعاني من ثورة في الجنوب تهدد وحدتها وسيادتها.

قد يهمك أيضا:

 

سفارة السلطنة بالقاهرة تتلقى التعازي في وفاة السلطان قابوس

السلطان هيثم يتلقى برقية تعزية من مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية