فيروس كورونا المستجد

رجوعا إلى تجارب كثير من الدول التي سبقتنا في انتشار فيروس كمورونا المستجد (كوفيد -19) انفجر الفيروس في الأسبوع الثالث وخرج عن السيطرة في الأسبوع الرابع، ونحن الآن في الأسبوع الثاني وسيكون الأسبوع الثالث هو الاختبار الحقيقي وبحسب الكثير من الأراء والخبراء وما تداوله الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي فإننا سنكون أمام سيناريو من اثنين؟!

 السيناريو الأول
 الناس ستستمر في الاستهانة بالموضوع وفي إقناع أنفسهم أن الموضوع بعيد عنا وهو لدى الناس الآخرين وسيستمروا في الاهمال والتعامل مع الموضوع على أنه حرب أعصاب وأنهم أنصح من كل من حولهم، و سيكون معنى هذا السيناريو أن من يصاب سيعدي كل بيته وجيرانه، وحتى من أخذ احتياطع ستبقى معركته أصعب وحمايته أصعب، وهذا هو نفس السيناريو الذي حصل في إيطاليا، حيث أن الناس أخذوا إجازات عمل وذهبوا إلى المجمعات التجارية والحدائق وعملوا تجمعات وجلسات وهذا بدوره ساعد على انتشار الوباء .

 السيناريو الثاني

 أما السيناريو الثاني فهو أن يتفهم الناس خطورة الموقف ومن يعرف يخبر من لا يعرف ومن يفهم يخبر من لا يفهم حقيقة الأمر ومن لديه سلطة ينفذها ويجبر الناس الذين يقدر عليهم من معارفه وجيرانه بأن يلتزموا .. وهذا السيناريو الذي يعتمد على الوعي والإدراك هو نفس السيناريو الذي طبق في الصين ونفس السيناريو الذي جعل مقاطعة ووهان التي كانت هي المنبع أن تحتفل قبل أيام بخلوها من الفيروس.

وقال البعض في وسائل التواصل الاجتماعي: "الموضوع حسبته بسيطة.. الفيروس مدة احتضانه من يومين إلى 14 يوم، مما يعني أننا لو سيطرنا على أنفسنا كمجتمع 3 أسابيع الأزمة ستنتهي لأن لو الكل التزم وأخذ الموضوع بجدية المصاب لن يلاقي أحدا يعديه وبإذن الله سيتعافى ومن سيحافظ على نفسه تبقى مهمته أسهل لأن كل من حوله فاهمين ويتعاونوا

. وأكد البعض على الأ ن الدور على كل واحد مكنا أن يختار الآن السيناريو المناسب له .

 نحن الآن في نفس الاختبار الذي وصلت فيه كل الدول التي قبلنا مع أنه هو نفس الفيروس لكن كل دولة حصلت فيها قصة مختلفة على حسب ردة فعل شعبها وتوعيتهم وثقافتهم وثقتهم في مسؤولي بلدانهم ومدى مصداقية التعامل مع الشعوب داخل الدولة وهل فهموا بعض ووقفوا مع بعض وقاوموا الجهل وقاوموا الإهمال؟ والذي عادهم فاكرين أن كل من حولهم يبالغون..

الحكومة والمنظمات عندنا ستعمل كل ما تقدر عليه لكن لن يستطيعوا متابعتنا في بيوتنا .. ولذا فلابد على كل واحد منا أن يكون مسؤول عمن حوله في أسرته وحارته ومنطقتة لأن انتشار الفيروس معناه دمار والألم لمن أصيب به .

قد يهمك أيضا:

هبوط أول طائرة عسكرية روسية تحمل أطباء ومعدات صحية في إيطاليا

كوبا ترسل فريق طوارئ صحي لإيطاليا لمساعدتها في مكافحة فيروس كورونا