السلطان هيثم بن طارق

أعربت دراسة أكاديمية عن تفاؤلها بمواصلة السلطنة لدورها الحيادي المعروف إقليميًا وعالميًا في عهد حضرة السلطان هيثم بن طارق باتباع نهج الحياد الاستراتيجي الذي أرسى دعائمه جلالة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- مؤكدة أن العالم أجمع أعرب عن تقديره لما أعلنه جلالته من التزام السلطنة بثوابت سياستها الخارجية، وأن جلالته بعث برسالة طمأنينة للعالم أجمع حول استمرارية هذا الدور الذي بات مهمًا، ويخدم العالم أجمع.

وقالت الدراسة التي نشرها قسم الدراسات الدفاعية في كلية كينجز كوليدج البريطانية، "إن السلطنة تحتل موقعًا استراتيجيًا مهمًا في العالم، مشيرة إلى أن المغفور له السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- قاد السلطنة لمدة 50 عامًا، واستطاع عبر سياسته الحكيمة أن يضعها في مكانة فريدة وسط دول العالم بفضل سياسة الحياد التي اختطها طيلة عهده كوسيط محايد بين الغرب والعديد من دول المنطقة العربية".

وأشارت الدراسة إلى أن السلطان قابوس اتبع منذ بداية توليه الحكم سياسة انفتاحية مكنت السلطنة من إقامة علاقات ودٍ وصداقةٍ واحترامٍ مع مختلف دول العالم، وأخذت مكانتها في مختلف المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، مؤكدة أن السلطنة استطاعت من خلال حكمته القيام بدورٍ كبيرٍ في تخفيف حدة الكثير من المشاكل والقضايا التي كان يمكن أن تؤثر على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.

وأشارت في هذا الصدد إلى دور السلطنة في الوساطة بين إيران والدول الغربية وبين الأطراف المعنية في القضية الفلسطينية، وأوضحت الدراسة إنه بعد الحرب الباردة عزز السلطان قابوس بن سعيد من موقعه الدبلوماسي كوسيط محايد مع الغرب؛ نظرًا لأن عُمان ظلت غير منحازة رسميًا، فقد قامت السلطنة بدورٍ محوري في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في عام 2011 واستضافت محادثات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيران قبل الاتفاق النووي لعام 2015 وكذلك الجولات المبكرة من المحادثات بين الناتو وأفغانستان والصين وباكستان بشأن مستقبل المفاوضات مع حركة طالبان الأفغانية.

قد يهمك أيضا:

الأمم المتحدة في نيويورك تُقيم جلسة تأبينية للراحل السلطان قابوس بن سعيد

بن علوي يلتقي مساعد وزير الخارجية الأميركي لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين