صنعاء - خالد عبدالواحد
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قوات الدفاع الجوي للتحالف اعترضت 7 صواريخ بالستية أطلقتها مليشيات الحوثيين الانقلابية باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية . وأكّد المتحدث الرسمي لقوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن ثلاثة من هذه الصواريخ كانت باتجاه مدينة الرياض وواحد باتجاه خميس مشيط وواحد باتجاه نجران، واثنان باتجاه جازان وتم إطلاقها بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان ".
وأضاف "تم اعتراضها جميعًا وتدميرها من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وقد أدى اعتراض الصواريخ لتناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية نتج عنها بحسب المعلومات الأولية وحتى إعداد هذا البيان استشهاد مقيم من الجالية المصرية وأضرار مادية للأعيان المدنية، وسيتم الإعلان عن التفاصيل بهذا الخصوص لاحقًا من قبل الجهات المختصة".
وقال المتحدث باسم قوات التحالف "إن هذا العمل العدائي والعشوائي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231)، بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني".
وأكد العقيد المالكي أن ما تقوم به المليشيات الحوثية يعد تطورًا خطيرًا في حرب المنظمات الإرهابية، ومن يقف خلفهم من الدول الراعية للإرهاب كنظام ايران. ويعد هذا، ثالث صاروخ باليستي يستهدف العاصمة الرياض منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وأعلنت جماعة "الحوثيين"، في وقت سابق عن إطلاق صاروخ باليستياً "بدر1"، استهدف شركة أرامكو السعودية في نجران، وهي أكبر شركة نفطية في العالم.
وأوضحت القوة الصاروخية أن "الضربة التي تم توجيهها لشركة أرامكو في نجران، الخميس، الماضي تعتبر تدشينا للجيل الأول من منظومة بدر الباليستية محلية الصنع، وبجهود مثمرة لمركز الدراسات والبحوث التابعة للقوة الصاروخية".
وسبق أن أعلن الحوثيون في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إطلاق صاروخ باليسيتي على قصر اليمامة (الملكي) بالرياض، وذلك بعد شهر من استهداف مطار الرياض بصاروخ باليستي. وأعلن التحالف العربي إسقاط الصاروخين. ويأتي إطلاق صاروخ باليستي على الرياض، اليوم، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لانطلاق العملية العسكرية في اليمن.
واعتبرت الحكومة الشرعية، تكرار مليشيا الحوثي الانقلابية، اطلاق الصواريخ الباليستية، على الأراضي السعودية، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي الجديد إلى صنعاء، مؤشرًا لمضيها في الإصرار على نهجها العدواني ورفضًا صريحا للسلام، وتحديًا سافرًا للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة.
وأكدت في بيان لها أن بصمات توقيت اطلاق الصواريخ ومداها والرسالة من ورائها كلها تشير بوضوح إلى تورط إيران المخطط والداعم والممول للمليشيا الارهابية وتوجيه افعالها بما يخدم مصالحها، مشيرة إلى أن طهران ارادت من خلال هذا الاستهداف الجديد للسعودية، تخفيف الضغوط والتحركات القائمة ضدها من المجتمع الدولي، وإثبات أن لديها أوراق تستطيع من خلالها ابتزاز العالم.
وكررت مطالبتها لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بموقف حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، ومشروعها التخريبي والتدميري . ومنذ 26 آذار/ مارس 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 أيلول/سبتمبر 2014.