الخرطوم - العرب اليوم
وقّعت الرئاسة السودانية، والحركات المسلحة المنضوية في تحالف “الجبهة الثورية”، بالإضافة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان - بقيادة عبد العزيز الحلو، في جوبا عاصمة جنوب السودان، على وثيقة “إعلان مبادئ”، تهدف إلى بناء الثقة، وإطلاق أسرى، قبل البدء في مفاوضات سلام تُعقد في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) لإنهاء الحرب في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
ووقَّع على الوثيقة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نيابة عن الحكومة الانتقالية في السودان، وعبد العزيز الحلو، نيابة عن الحركة الشعبية - قطاع الشمال، كما وقّع الرئيس سلفا كير وسيطًا للمفاوضات بين الأطراف.
وقال حميدتي في تصريحات، إن حكومته ستدفع تكلفة وقف الحرب واستحقاق السلام ووضع نهاية للمظالم في مناطق البلاد المختلفة، معربًا عن تقديره جدية الحركات المسلحة وصدقها في العمل من أجل التوصل إلى السلام. في حين أعرب سلفا كير عن أمله في التزام جميع الأطراف ما تم الاتفاق عليه، وأن تصبح وثيقة إعلان المبادئ هي البداية لعملية السلام وإنهاء الحروب في السودان. وأكد مجلس السيادة السوداني، انطلاقة المفاوضات الرسمية مع الحركات المسلحة في 14 أكتوبر المقبل التي تستمر لمدة شهرين حدًا أقصى.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الجبهة الثورية، الدكتور محمد زكريا، إن الاتفاق ركّز على مبدأ بناء الثقة؛ تمهيدًا لإطلاق المحادثات، حيث أبدت عدد من الدول العربية والأفريقية رغبتها في استضافتها، ومنها إثيوبيا، وتشاد، وجنوب السودان، ومصر، وبعض دول الخليج. وكشف زكريا عن دعوة وجهتها الحكومة المصرية لاستضافة اجتماع للجبهة الثورية في العشرين من سبتمبر (أيلول) الحالي، مشيرًا إلى أن القاهرة أبدت رغبتها في استضافة المفاوضات في شرم الشيخ.
قد يهمك أيضًا
"الحركة الشعبية" السودانية ترفض مفاوضات السلام قبل تشكيل الحكومة الانتقالية