جنود قوات الاحتلال الذين تم قتلهم أثناء الاشتباكات مع كتائب القسام في غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء، إن قواته تدفع ثمن باهظا في المعارك الضارية التي تخوضها مع حركة حماس في قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها الـ 26. جاء تصريح يوآف غالانت تعليقا على مقتل 11 جنديا في معارك مع مقاتلي حماس في قطاع غزة، أمس الثلاثاء. وكتب غالانت على حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقا):" إن مقتل جنود الجيش الإسرائيلي في المعارك ضد إرهابيي حماس في غزة ضربة صعبة ومؤلمة".
وأضاف: "من المؤسف أن الإنجازات الكبيرة في القتال الضاري في أعماق عزة يفرض ثمنا باهظا".

وبعد تغريدة غالانت بقليل، أعلنت إسرائيل مقتل جندي آخر في معارك غزة ليصبح العدد الإجمالي لمعارك الثلاثاء 12.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، الأربعاء، مقتل 9 جنود خلال هجومه على قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل على الفور عن مكان وتوقيت ذلك.
وفي وقت سابق أعلن عن مقتل اثنين من جنود، خلال معارك الثلاثاء.
وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي إلى 327 جنديا، بحسب إحصائيات الجيش الإسرائيلي.

بينما أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» مساء (الثلاثاء) أنها دمرت أهدافاً بحرية إسرائيلية على ساحل غزة بواسطة طوربيد يدخل الخدمة أول مرة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف إن الجيش الإسرائيلي «يحقق إنجازات كبيرة»، خلال العملية البرية في قطاع غزة، لكنه اعترف أيضاً بأنه «يدفع ثمناً باهظاً».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غالانت قوله في حديث أمام وحدات عسكرية: «ننشر قوات على نطاق واسع في عمق القطاع... وتدور معارك ضد القوات العاملة (في غزة) والنتائج والإنجازات في ساحة المعركة كبيرة جداً».
لكنه أضاف: «للأسف، في الحرب أيضاً هناك ثمن، والثمن في اليوم الأخير كان باهظاً جداً. رغم ذلك، فإننا مصممون أيضاً على الاستمرار والانتصار».

ومن جهته، قال الناطق باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة: «تمكنا من تدمير أهداف بحرية إسرائيلية على ساحل غزة بواسطة طوربيد (العاصف) الذي يدخل الخدمة أول مرة».
وأضاف: «تمكن سلاح البحرية بتوجيه هجمات عدة لأهداف بحرية عدة، من خلال طوربيد (العاصف) الذي نكشف عن دخوله الخدمة في هذه المعركة».
وتابع: «قواتنا تعمل على التصدي والدفاع المدروس والمخطط لهجمات إسرائيل في غزوها البري لغزة».
وأشار إلى أن «كتائب القسام» دمرت 22 آلية عسكرية إسرائيلية حتى الآن من المسافة صفر، كما نفذت عمليات تسلل في مناطق الحشد والتجمع للجيش الإسرائيلي، وقتلت عدداً كبيراً منهم.
إضافة إلى ذلك، أعلن أبو عبيدة عزم الكتائب الإفراج عن محتجزين أجانب لديها في قطاع غزة خلال أيام.
وقال في تسجيل مصور إن «بعض الدول تدخلت من خلال الوسطاء لتحرير بعض المحتجزين في غزة من الجنسيات الأجنبية».
وأضاف: «أبلغنا الوسطاء بأننا سنفرج عن عدد من الأجانب خلال الأيام المقبلة انسجاماً مع موقفنا الذي أعلنّاه مبكراً عن عدم رغبتنا وعدم حاجتنا لاستمرار احتجازهم».
ولم يدل الناطق بتفاصيل إضافية أو العدد المقرر المفرج عنهم.
وعلق أبو عبيدة على إعلان إسرائيل، الاثنين، عن تحرير مجندة خلال عملية خاصة في قطاع غزة، وقال: «ننفي أن يكون العدو قد وصل إلى أي أسير لدينا في (كتائب القسام)، وهذه الرواية إن صحت فإن هذا الحدث يكون قد تم مع جهات منفردة بين أيديها أسرى».
وأضاف: «إذا كان الفاشل (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يتفاخر ويحتفل بتحرير أسيرة واحدة بعد شهر من المعركة فهذا يعني أنه يحتاج إلى 20 عاماً لتحرير أسراه على هذه الطريقة».
وتقول إسرائيل إن 240 شخصاً بينهم مدنيون وأجانب احتُجزوا في قطاع غزة إثر هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على مناطق في جنوب إسرائيل.
وكانت «الكتائب» قد أعلنت في وقت سابق، الثلاثاء، استهداف المدينة، وأعلن الجيش الإسرائيلي في الوقت نفسه انطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ في المدينة وفي وسط إسرائيل.

وقد يهمك أيضًا:

وفد المخابرات المصرية يواصل مساعيه الهادفة الى إنها أزمة قطاع غزة

حركة حماس تُعلن بدء فعاليات إحياء ذكرى انطلاقتها الـ "31" في قطاع غزة