السفير الهندي يؤكّد أنّ العلاقات المشتركة مع سلطنة عُمان"وثيقة جدا"

أكد منو مهاور سفير جمهورية الهند لدى سلطنة عُمان عمق علاقات الصداقة بين عمان والهند، مشيرًا إلى أن عمان شريك موثوق به، وأن البلدين يتمتعان دائمًا بعلاقات وثيقة جدًا وتطورت هذه العلاقات إلى شراكة إستراتيجية نابضة في السنوات الأخيرة.

 وأوضح - في تصريحات بمناسبة يوم الجمهورية الهندي- أنه تم توفير الأساس لهذه الشراكة بين البلدين من خلال القيم والمصالح المشتركة والتقارب في النهج، موضحًا أنَّ التعاون القوي في مجال الدفاع والأمن والعلاقات الاقتصادية المتنامية بسرعة والاتصالات الشاملة والعميقة بين الشعبين يمثل ركائز أساسية لهذه الشراكة الاستراتيجية

  أقرأ أيضا :

وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية يستقبل مسؤول فنزويلي

 وقال السفير: "بالمناسبة السعيدة لذكرى الحادي والسبعين ليوم الجمهورية للهند، أقدم التهاني القلبية لجميع أفراد الجالية الهندية القاطنين في السلطنة، ونيابة عن الهند حكومة وشعبًا بما في ذلك الجالية الهندية في سلطنة عُمان أتقدم بأحر التحيات وأطيب التمنيات لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ولسلطنة عمان حكومة وشعبًا بالسلام الدائم والتقدم والازدهار". وأضاف: "أنتهز هذه الفرصة للإشادة بجهود جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- وعلى دوره الرئيسي في تشكيل الشراكة الإستراتيجية الهندية العمانية، فقد كان جلالة السلطان الراحل قائدا ورجل دولة ذا نظرة ثاقبة، وتحولت عمان إلى منارة للسلام في المنطقة، وقد عمل بلا كلل لنشر السلام والاستقرار الإقليمي، وأجدد وصف دولة ناريندار مودي رئيس وزراء الهند عندما قال "كان صديقا حميما للهند قدم القيادة القوية في تطوير الشراكة الإٍتراتيجية النابضة بين الهند وسلطنة عمان".

 وزاد قائلا: "بينما نحتفل بيوم الجمهورية الحادي والسبعين نشعر بالفخر بإنجازات الهند، والدستور الهندي الذي صمد أمام اختبار الزمن يضمن حقوق جميع المواطنين، اليوم تعد الهند دولة متنوعة وديناميكية؛ حيث يعمل 1.3 مليار هندي معًا لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم". وأوضح أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم من حيث القوة الشرائية نجح في إخراج مئات الملايين من الناس من براثن الفقر وأصبحوا الآن يتمتعون بالحصول على الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من المزايا الاجتماعية، مشيرا في الوقت نفسه إلى الإنجازات المتحققة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفضاء والطاقة النووية والرياضة والثقافة.
 
وتابع أن الحكومة الهندية تعمل على مواجهة العديد من التحديات لتحقيق النمو والازدهار، حيث تسعى الهند لتحقيق هذا الهدف بكل قوة وحماس. وبين أن الحكومة أطلقت سلسلة من المبادرات والإصلاحات المالية لتحقيق تحول اجتماعي اقتصادي سريع في الهند، وعلى حد تعبير رئيس الوزراء مودي فإننا نسعى إلى بناء دولة "حديثة وتنافسية ولكنها مهتمة وعاطفية".
 
وأعرب السفير عن تطلع بلاده إلى الفرص الهائلة لتوسيع الشراكة مع عمان، استنادا إلى أوجه التكامل القوية بين البلدين. وبين أن الشركات الهندية من بين الشركات الأجنبية البارزة المستثمرة في المناطق الحرة بالسلطنة، ويمكن أن تكون الهند شريكا قويا للسلطنة في جميع القطاعات الواعدة التي يرتكز عليها برنامج "تنفيد" للتنويع الاقتصادي وكذلك الرؤية المستقبلة "عمان 2040".
 
وقال السفير إنه خلال زيارة دولة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى السلطنة في 2018، اتفق البلدان على خارطة الطريق لمواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية وتم تحديد العديد من مجالات التعاون الجديدة بما في ذلك الفضاء والسياحة والتعدين.
 
ووجه سعادة السفير شكره إلى حكومة السلطنة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على توفير بيئة مواتية للجالية الهندية للعيش والعمل في عمان، قائلا إنه يثق جدا أن المواطنين الهنود في السلطنة يعتبرون عُمان بلدهم الثاني، وسيواصلون العمل بتفانٍ وإجتهاد لتقديم مساهمة قيمة في تنمية وازدهار البلدين.

 وشدد على أن الهند تولي أهمية قصوى لشراكتها الإستراتيجية مع عمان، وستظل ملتزمة بزيادة التعاون في مجالات المشاركة الحالية والجديدة، معربا عن أمله في أن يصل التعاون الثنائي بين عمان والهند إلى آفاق جديدة في عام 202.

قد يهمك أيضا:

ترسيخ منهج التفكير العلمي أهم سياسات السلطان قابوس لتطوير أبناء عُمان