مسقط - عمان اليوم
اختتمت سلطنة عُمان مُمثلة في وزارة الصحة مُشاركتها في اجتماعات الدورة الحالية الـ150 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية التي عُقِدت بمدينة جنيف السويسرية واستمرت 6 أيام، وترأس وفد السلطنة في الاجتماعات معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة.وحصل مُقترح مُبادرة "الصحة العالمية من أجل السلام" لسلطنة عُمان وسويسرا الاتحادية على موافقة المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية خلال اجتماعات المجلس التنفيذي وحظيت المُبادرة بدعم كبير من قِبل الدول الأعضاء بالمجلس. وتسعى المُبادرة إلى تعزيز وتفعيل الصلة بين الصحة والتماسك الاجتماعي والسلام عبر التركيز على الدور الفريد الذي يمكن أن تؤديه برامج الصحة العامة في الجمع بين مختلف الفئات وبناء الثقة في جميع مكونات السلام، كما تدعم المُبادرة المبادئ ذات الصلة بإنجاح البرامج الصحية والسعي إلى تحقيق فوائد السلام عبر الإنصاف ودمج الجميع والمشاركة والقيادة.
وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة في تصريح له: "مُبادرة الصحة من أجل السلام جاءت مُنسجمة انسجامًا تامًا مع سياسات سلطنة عُمان المعتدلة والساعية دائمًا إلى ما فيه خير ومصلحة البشرية جمعاء، مُشيرًا إلى أنّ التحضيرات لهذه المبادرة بدأت منذ 2019 مع سويسرا الاتحادية من خلال المشاورات الجانبية والاجتماعات.وأكّد معاليه أهمية أن تكون الصحة جسرًا للسلام؛ حيث إنَّ المُبادرة حظيت بموافقة جميع الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية وإشادتهم الكبيرة بهذه المُبادرة وأهدافها وتضاف هذه المبادرة إلى رصيد السلطنة في المبادرات الإيجابية.
وشارك في الاجتماعات وزراء الصحة وممثلون رفيعو المستوى من مختلف بلدان العالم، ناقشوا خلالها العديد من الموضوعات منها: الاستراتيجيات العالمية لقطاع الصحة بشأن فيروس العوز المناعي البشري والاستراتيجية العالمية للبحث والابتكار في مجال السل.وبحثت الاجتماعات موضوعات طوارئ الصحة العامة، وتعزيز تأهب المنظمة واستجابتها لطوارئ الصحة، واللجنة الدائمة المعنية بالتأهب والاستجابة للطوارئ والجوائح، وعمل المنظمة في مجال الطوارئ الصحية، والتأهب للإنفلونزا، والمبادرة العالمية للصحة من أجل السلام، إضافة إلى استئصال شلل الأطفال.وشهدت الاجتماعات ترشيح تيدروس غيبريسوس لولاية ثانية لمنصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من قِبَل أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة.
قد يهمك ايضاً