الجيش الجزائري يؤكد القضاء على أمير تنظيم "داعش" في جبل الوحش
قوات الجيش الجزائري في منطقة "جبل الوحوش"

كشفت وزارة الدفاع الجزائرية، الاثنين، عن تفاصيل العملية التي نفذها الجيش الجزائري، السبت، في حدود الساعة الثامنة مساءً، وأكد البيان أن الجيش قضى خلال هذه العملية على متطرفين خطيرين في محافظة قسنطينة.

وذكر بيان وزارة الدفاع، أنه وفي إطار مكافحة التطرف، والاستغلال الجيد للمعلومات، وعلى إثر كمين محكم منفذ في منطقة تسمى "جبل الوحش"، التابعة للناحية العسكرية الخامسة، قضى الجيش الجزائري، على متطرفين خطيرين، ويتعلق الأمر بكل من المتطرف الخطير المبحوث عنه، والمدعو "ل . نور الدين " المكنى أبو الهمام"، التحق بالجماعات المتطرفة عام 2008، نفذ العديد من العمليات الإجرامية في المنطقة، أما المتطرف الثاني يسمى بـ " ف . بلال".

وتمكن الجيش الجزائري، خلال هذه العملية من استرجاع مسدس آلي، من نوع بيريطا وكمية من الذخيرة. وأكد البيان أن هذه العملية النوعية جاءت لتؤكد الجهود لقوات الجيش الجزائري، في تعقب، والبحث عن بقايا الفلول المتطرفة والقضاء على المجرمين عبر ربوع البلاد، وتطهيرها من دنسهم وبسط الأمن، والسكينة في أوساط المواطنين. وجاءت هذه العملية، بعد أن أحبط شرطي هجومًا بحزام ناسف، كان يستهدف مركزًا للأمن وسط محافظة قسنطينة.

وأعلن تنظيم "داعش" عبر بيان بثته وكالة "أعماق"، على موقع التواصل الاجتماعي، عن تبنيه التفجير الذي شهدته محافظة قسنطينة في الجزائر، ولم يخلف وفق السلطات الجزائرية سوى إصابة شرطيين بجروح "بسيطة"، بعد تمكن أحدهما من إحباط الهجوم. وقال التنظيم في بيانه، إن المقاتل، أبو الحسن العلي، تمكن من الوصول إلى المخفر 13 للشرطة الجزائرية، في منطقة باب القنطرة في محافظة قسنطينة.

ويقود المتطرف الخطير المقضي عليه في محافظة قسنطينة المدعو " ل . نور الدين " المكنى أبو الهمام، سرية الغرباء التي أعلنت سابقا مبايعتها لتنظيم الدولة في العراق والشام المعروف بتنظيم "داعش"، وانشقاقها عن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، في تسجيل صوتي سمي بـ "بيعة المجاهدين في سرية الغرباء في محافظة قسنطينة / ولاية الجزائر لخليفة المسلمين أبي بكر البغدادي وانضمامهم لـ "داعش"، على لسان الأمير السابق "ب.م"، المكنى "مصعب"، والذي تم إيقافه في عملية ناجحة، نفذت في منطقة عزابة في محافظة سكيكدة شرق الجزائر عام 2016.  وتمت هذه العملية 4 أشهر فقط بعد الإعلان عن البيعة.

وبعد إلقاء القبض على الأمير السابق " ب. م "، المكنى " أبو مصعب " المتواجد رهب الحبس المؤقت، استلم المتطرف المدعو " ل . نور الدين " شؤون تسيير سرية"، الغرباء " والملقب بـ "الهمام"، وهو من أحد أخطر المتطرفين شرق الجزائر، كان يتحرك عبر المسالك الجبلية في المحافظة.