القاهرة – أكرم علي
اُفتتح مؤتمر الأمن الدولي في مدينة ميونيخ الألمانية، اليوم الجمعة، بحضور ممثلين من عشرين دولة، ويشارك وزير الخارجية المصري سامح شكري ممثلا عن بلاده، كمتحدث رئيسي في الجلسة الخاصة بمكافحة الإرهاب في المؤتمر تحت عنوان: "الجهاد فيما بعد الخلافة"، والتي يشارك فيها وزراء خارجية ومسؤولون أمنيون من عدد من الدول.
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية خلال فترة المؤتمر محادثات مع عدد كبير من القادة والمسؤولين المشاركين، وفي مقدمتهم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، رئيس الوزراء العراقي، ووزراء خارجية روسيا وأرمينيا، ووزراء دفاع فرنسا وألمانيا واليونان، ووزير الداخلية الألماني، فضلا عن رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الصيني، ومفوض سياسة الجوار الأوروبي وسياسة التوسيع بالاتحاد الأوروبي.
وتحرص مصر على المشاركة في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن باعتباره أحد أهم المحافل الدولية التي تتناول قضايا السلم والأمن الدوليين، والتي توليها مصر اهتماما خاصا بِحُكْم ثقلها الإقليمي والدولي، وعضويتها في المحافل الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن مثل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، ودبلوماسيتها النشطة دفاعا عن الشرعية الدولية ودعم الاستقرار ومكافحة الارهاب على المسرح الدولي.
وتفرض أحداث الشرق الأوسط نفسها دائما في المؤتمر الذى يستمر ثلاثة أيام حيث يشارك كل من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف. ومن بين أبرز الضيوف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تمضي في إجراءات خروج بلدها من الاتحاد الأوروبي. مع حكومة ضعفت بعد انتخابات الربيع الماضي. كما سيشارك أيضا رئيس الوزراء النمساوي الجديد سيباستيان كورتس.
ويشكل مؤتمر الأمن منصة فريدة من نوعها على مستوى العالم لبحث السياسة الأمنية. إذ يعد بالكاد المكان الوحيد، الذي يجتمع فيه كم هائل بهذا الشكل من ممثلي الحكومات بما في الحكومات المعادية لبعضها البعض- وخبراء الأمن معاً.
وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد شكت من تزايد العمليات القتالية في أوكرانيا. وقال نائب رئيس بعثة المراقبين التابعين للمنظمة في شرق أوكرانيا، ألكسندر هوغ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نحن نتواجد مجددا في دوامة تصاعدية للعنف"، موضحا أن انتهاكات وقف إطلاق النار بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومة الأوكرانية ارتفعت بنسبة 30 في المائة الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق له".