مسقط - عمان اليوم
من حول العالم، من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه ومن أسيا إلى أوربا نكّست العديد من الدول أعلامها حدادا على وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، فيما يمكن أن نطلق عليه أنها تبكي رحيله فمن الهند إلى المملكة المتحدة ومن تايلاند إلى مصر وموريتانيا وغيرهم الكثير.
أقرأ أيضا :
والي المضيبي يستقبل المعزين في وفاة المغفور له السلطان قابوس
وقامت تلك الدول في آن واحد بتنكيس أعلامها على قائد أو زعيم دولة عربية أو حتى غير عربية أمر فريد.. من الممكن أن تتفق مجموعة من الدول على الحداد وتنكيس الأعلام بحكم روابط مثل الوحدة أو الجوار كالخليجية مثلا .. أو العربية أو الأوروبية أو الإفريقية ولكن أن يتم هذا الاجماع والتنوع من الدول والمنظمات الدولية ومن الرؤساء والشعوب من حول العالم تعبيرا عن الحزن والأسى فهذه هي السابقة التي ربما تكون كما وصفناها الفريدة والأولى وربما تكون الأخيرة من نوعها، لأنه ربما لم يعد هناك حاكم في العالم يمكن أن يتم الاجماع عليه بهذا الحب الحقيقي الصادق والمخلص، لا لشيء سوى لما علم وشوهد و تيقن منه من عدله وحكمته، ودوره في نشر الأمن والسلام، حيث وصل دوره العالمي في نشر السلام من حول العالم فأصبحت عمان في عهده هي مطفأة الحريق التي تخمد الحرائق وتطفيء نار الفتن في العالم، ومن ذلك ما رأيناه من دور عماني في ملفات عالمية كثيرة مثل الملف النووي الإيراني وإيران ومجموعة الخمسة وأمريكا، وملفات اليمن والخليج وليبيا وغيرها الكثير من القضايا العالقة عالميا، والتي لم تتدخل فيها السلطنة إلا بطلب منها ثقة في حكمة ونزاهة وشفافية السلطان قابوس –طيب اله ثراه- وأنه لا يتدخل طمعا في دور أو ظهور سياسي أو غيره وإنما من قبيل المساعدة في التهدئة ونشر الأمن والأمان والعدل والسلام في العالم .
قد يهمك أيضا: