مسقط - عمان اليوم
قال معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني في كلمته في التقرير السنوي لوحدة دعم التنفيذ و المتابعة 2019 "لقد تابعت على مدار السنوات الثلاثة الماضية، تطور وحدة دعم التنفيذ والمتابعة من فريق محدود العدد و الإمكانيات إلى أن أصبحت وحدة مؤسسية لها نظامها ومنهجيتها وأساليب العمل الخاصة بها وفرق عمل تخصصية تضم نخبة من الخبرات الوطنية التي تعمل على متابعة ما يزيد عن مئة وثالثين مبادرة ومشروع في عدة قطاعاتُ اقتصادية رئيسية وبعض القطاعات الممكنة للقطاعات الاقتصادية".
وأضاف معاليه :" كما تابعت عن كثب منهجية الوحدة وأسلوب عملها القائم على الشراكة الفاعلة مع كافة الجهات ذات العالقة من القطاعين الحكومي والخاص من أجل ضمان تنفيذ المبادرات والمشاريع وفقًا لبرامج العمل المعتمدة لها، والذي ساهم في إنجاز العديد من هذه المبادرات والمشاريع؛ نظرًا للتنسيق المستمر والتعاون المثمر بين كافة الشركاء، وعلى الرغم من التحديات التي تواجه بعض المبادرات والمشاريع والتي تحتاج لتعاون أكبر بين الجهات المعنية إضافة إلى القطاع الخاص، كما أن مالمسة الأثر الاقتصادي المباشر لمشاريع التنويع الاقتصادي تحتاج للمزيد من الوقت؛ فقد بدأنا في مالمسة هذا الأثر للعديد من المشاريع التي تبعث على الفخر واالعتزاز، كمشاريع الأمن الغذائي ومشاريع الطاقة ومشاريع الخدمات اللوجستية وغيرها مما يمثل قصص نجاح نفخر بها، إضافة لمجموعة أخرى من المشاريع التي سنالمس أثرها االقتصادي في المستقبل القريب بإذن الله :.
وأفاد :" وعلى الرغم من أن التقرير يرصد ويوثق مؤشرات الأداء الاقتصادي للقطاعات المستهدفة خالل العام 2019م، إلى أن ما حمله الربع الأول لهذا العام على كافة الصعد المحلية و الإقليمية والعالمية من أحداث وتحديات وأزمات أثرت بشكل كبير على الاقتصادات العالمية وعلى كافة أوجه الحياة، فإننا نرجو أن لا يؤثر على أداء القطاعات الاقتصادية وأن تعزز الوحدة والجهات الحكومية الأخرى ذات العالقة من جهودها لأحتواء أي تأثيرات تطال هذه القطاعات".
وأكد معاليه :" وإن كانت السلطنة قد مرت بظروف عصيبة، منها فقدانها لأحد أبرز رجالتها ورموزها الوطنية وقادتها التاريخيين، جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه الذي أرسى دعائم الدولة العصرية فيها وأعادها إلى مسارها الحضاري؛ فقد أراد لها الله عز وجل أن تكمل مسيرتها الظافرة بقيادة حضرة صاحب الجاللة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه الذي أكد في خطاباته السامية على أهمية التنويع الاقتصادي في الرؤية المستقبلية "عمان 2040 " التي ستكون المرجع الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال العقدين القادمين بإذن الله ، وإننا لواثقون من أن السلطنة في ظل هذه القيادة الحكيمة قادرة على تجاوز كافة الصعوبات والتحديات التي تمر بها بما في ذلك الانخفاض الحاد في أسعار النفط و الأزمات العالمية الأخرى التي تلقي بظلالها على الجميع".
وقال : " إذ نشيد بجهود الجهات المسؤولة عن القطاعات الاقتصادية المختلفة في تسهيل عمل الوحدة وتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لتحقيق المستهدفات المعتمدة للقطاعات، فإننا ندعو العاملين في هذه القطاعات إلى بذل المزيد من الجهد والعمل على التحسين المستمر لمؤشرات الأداء فيها".
وفي ختام كلمته أكد معاليه على أن السلطنة تفتح ذراعيها للمستثمرين من مختلف دول العالم في بيئة مستقرة سياسيًا واقتصاديًا، داعمة للأستثمار، وسيتواصل تعزيز البيئة الأستثمارية ورفع تنافسيتها : "واضعين في الاعتبار المنظومة اللوجستية المتطورة وموقعها الرائد في شبكة المالحة الإقليمية والدولية".
قد يهمك أيضا: