طهران ـ عمان اليوم
كشفت القوات البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني عن سفن جديدة مزوَّدة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كيلومتر، في وقت يتصاعد فيه التوتر مع الولايات المتحدة في الخليج، بحسب ما أوردته «رويترز». جاء الإعلان خلال تدريب عسكري قبالة ساحل جزيرة أبو موسى، وهي واحدة من ثلاث جزر إماراتية تحتلها إيران في الخليج العربي. ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، الإشارة إلى الحاجة للدفاع عن الجزر.
والشهر الماضي، أرسلت الولايات المتحدة مزيداً من الطائرات المقاتلة من طراز «إف - 35» و«إف - 16» إلى جانب سفينة حربية إلى الشرق الأوسط في محاولة لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة بعد احتجاز إيران سفن شحن تجارية في الأشهر القليلة الماضية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
في حين أن الجيش الأميركي لم يناقش بدقة ما سيفعله مع الوجود المتزايد في المنطقة، إلا أن هذه التحركات قد جذبت انتباه إيران. وفي الأيام الأخيرة، اتصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بنظرائه في كل من الكويت والإمارات ليقول لهم: «يمكننا تحقيق السلام والاستقرار والتقدم في المنطقة من دون وجود الأجانب».
ومن جهته، قال قائد الجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، إن نشر القوات الأميركية لن يجلب سوى «انعدام الأمن والأضرار» للمنطقة.
وقال موسوي، وفقاً للتلفزيون الإيراني الرسمي: «منذ سنوات، كان الأميركيون يدخلون المنطقة، ويخرجون منها وهم يحملون الأحلام المزيفة، لكن أمن المنطقة لن يستمر إلا بمشاركة دول المنطقة».
ويزيد ذلك من خطر نشوب صراع، رغم أن عمليات التعزيز الأخيرة للقوات الأميركية في المنطقة لم تسفر عن حرب مفتوحة، بيد أن الجانبين كانا في معركة في الماضي. وفي عام 1988، هاجمت أمريكا اثنتين من منصات النفط الإيرانية المستخدمة للمراقبة العسكرية، وأغرقت أو أتلفت السفن الإيرانية في أكبر معركة بحرية أميركية منذ الحرب العالمية الثانية.
مع توقف الدبلوماسية واستعداد إيران لأن تكون أكثر عدوانية في البحر، يبدو أن الولايات المتحدة تعتمد مرة أخرى على القوة العسكرية لإقناع طهران بالتراجع. ولكن هذا يترك بقية القضايا بينهما خارج البحار مستمرة في التفاقم.
قد يهمك ايضًا:
سقوط قتلى وجرحى برصاص الحرس الثوري الإيراني في بلوشستان