الخرطوم ـ جمال إمام
هزت الخرطوم، اليوم الخميس، انفجارات وغارات جوية بعد يوم على انتهاء الهدنة القصيرة التي دامت 72 ساعة، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.فيما دوت أصوات انفجارات في عدة مناطق بالعاصمة السودانية. وبالتزامن، نفذ الطيران الحربي غارات جوية فجرا في الخرطوم التي دوت فيها المضادات الأرضية.
وكان الجيش السوداني أعلن أمس استئناف عملياته العسكرية عقب انتهاء أمد الهدنة، بتنفيذ عمليات نوعية في أم درمان. وأشار إلى أن قوات الاحتياطي المركزي تصدت لهجوم من قبل الدعم السريع على معسكرها وأسقطت طائرة مسيرة.
كما أكد أن قواته تصدت أيضا أمس لهجوم من قبل مسلحي الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال (فصيل عبد العزيز الحلو) على اللواء 54 مشاة بولاية جنوب كردفان. إلا أن الحركة نفت لاحقاً مهاجمتها مقراً للقوات المسلحة.
كما أعلن الجيش السوداني، سقوط قتلى وجرحى في صفوفه بعد هجوم شنته «الحركة الشعبية لتحرير السودان» على موقع بولاية جنوب كردفان.
وقال الجيش في بيان: «تعرضت قواتنا برئاسة اللواء 54 مشاة كادقلي إلى هجوم غادر من الحركة الشعبية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجدد سنوياً مع حكومة السودان». وأضاف الجيش أن قواته تصدّت للهجوم وكبّدت قوات الحركة خسائر كبيرة.
وكان سكان في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان قد قالوا، في وقت سابق اليوم، إن الجيش تصدى فجر اليوم لهجوم شنته الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأشار السكان، في حديث لوكالة أنباء العالم العربي، إلى أن قوات الجيش تجري عمليات تمشيط واسعة بشوارع المدينة.
يذكر أن الهدنة القصيرة التي اتفق عليها الطرفان المتنازعان في جدة كانت دخلت حيز التنفيذ صباح الأحد، بعد أيام عصيبة من القتال العنيف.
وسبق أن أعلن خلال الأشهر الماضية عن عشرات الهدن بين الجانبين، إلا أن أيا منها لم تصمد طويلاً، بينما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات.
فيما تسبّب النزاع الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بمقتل أكثر من 2000 شخص، وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.
كذلك دفعت المعارك أكثر من 2,5 مليون شخص إلى النزوح، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
بينما عبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة مع إقليم دارفور حيث تثير الأوضاع قلقا متزايدا خصوصا في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السعودية تدعو البرهان وحميدتي للالتزام بالتهدئة وحاكم دارفور يُطالب بتحقيق دولي
الخرطوم تلتقط أنفاسها في ثاني أيام الهدنة والسودان تُجدد رفضها رئاسة كينيا للجنة "إيغاد"