أنقرة ـ جلال فواز
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، أنه سيدعم عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشرط أن يعيد الاتحاد الأوروبي إطلاق مفاوضات انضمام بلاده للتكتل.
وقال أردوغان في تصريحات نقلها التلفزيون قبيل مغادرته للمشاركة في قمة الحلف في ليتوانيا: "أولا، افتحوا الطريق أمام عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ثم نفتحه أمام السويد، تماما كما فتحنا الطريق أمام فنلندا".
وأضاف أردوغان إن انضمام السويد يتوقف على تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه، الصيف الماضي، خلال قمة الحلف في مدريد، مضيفاً أنه لا ينبغي التوقع بأن تقدم أنقرة تنازلات. وتابع أردوغان أن إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا سيسهّل انضمام كييف لحلف الأطلسي.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الاثنين عشية القمة التي تستضيفها فيلنيوس يومي الثلاثاء والأربعاء. ويأمل كريسترسون إقناع أردوغان بالتخلي عن اعتراضه وإعطاء الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى التكتل.
وكان أردوغان وبايدن أجريا الأحد محادثة هاتفية تطرّقا خلالها خصوصاً إلى انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي وتسليم تركيا مقاتلات إف-16.
وشكر الرئيس أردوغان الرئيس الأميركي بايدن على دعمه الطلب التركي للحصول على مقاتلات-16، مشيراً إلى أنه من غير الصائب الربط بين الطلبية التركية لمقاتلات إف-16 وانضمام السويد" إلى الناتو.
وكان بايدن قد ربط بين الأمرين في اتصال هاتفي أجراه مع أردوغان إثر فوزه بولاية رئاسية جديدة في 28 مايو.
والأحد جدّد أردوغان التأكيد على موقفه وخصوصاً مطالبته السويد بمزيد من التشدّد تجاه لاجئين أكراد يشتبه بأنهم نشطاء في حزب العمال الكردستاني. ونقل بيان الرئاسة التركية عن أردوغان قوله لبايدن إن "السويد اتّخذت بعض الخطوات في الاتجاه الصحيح بإدخالها تعديلات على قوانين مكافحة الإرهاب".
لكن أردوغان شدّد على أن قرار السويد السماح لمجموعات موالية للأكراد بتنظيم تظاهرات على أراضيها "يبطل" تلك الخطوات.
من جهته، قال البيت الأبيض في بيان الأحد إن بايدن عبر في المكالمة مع أردوغان عن رغبته في الترحيب بالسويد عضوا في حلف الناتو في أقرب وقت ممكن. وأضاف البيت الأبيض أن الرئيسين ناقشا أيضاً مجموعة من القضايا التي سينظر فيها قادة حلف شمال الأطلسي في القمة التي تعقد هذا الأسبوع، بما في ذلك دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.
هذا وأخفقت السويد يوم الخميس في إقناع تركيا بالتراجع عن منعها من الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي وذلك خلال اجتماع على مستوى وزيري الخارجية، إذ طلبت أنقرة مزيدا من الإجراءات في مكافحة الإرهاب.
وقدمت السويد وفنلندا طلبين للحصول على عضوية الحلف العام الماضي، لتتخليا بذلك عن سياسة عدم الانحياز العسكري التي استمرت طوال عقود الحرب الباردة، وذلك رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ويجب أن توافق جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على طلبات الانضمام، وحصلت فنلندا على الضوء الأخضر في أبريل، لكن لم توافق تركيا والمجر حتى الآن على طلب السويد. وتعمل ستوكهولم من أجل الانضمام إلى الحلف خلال القمة التي يعقدها هذا الأسبوع في فيلنيوس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أردوغان يُصرح تركيا قد لا تلبي توقعات السويد في قمة الناتو المقبلة