"الجيش الحر" يشكيل أول فرقة مشاة
دمشق - جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق السورية مع انتهاء، الأحد، توثيق 124 قتيلاً بينهم سبع سيدات وثمانية عشر طفلاً وستة قتلى تحت التعذيب، غالبيتهم في دمشق وريفها، في حين قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 2305 معتقلين قتلوا تحت التعذيب منذ بداية الثورة حتى الآن، بينهم 80 طفلاً و25 سيدة، بينما
تم تأمين انشقاق عشرين عسكريًا وانضمامهم للجيش الحر في محيط مطار دمشق الدولي، في الوقت الذي استهدف "الحر" فيه مطار الدير العسكري في دير الزور.
ورفض الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة تصريحات "جبهة النصرة" المتعلقة بتنظيم القاعدة، منبهًا لخطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط، فيما أعلن "الجيش الحر" تشكيل أول فرقة مشاة تابعة له في دمشق وريفها، تضم ألوية مقاتلة متخصصة، وأعلن التيار السلفي في الأردن، مساء الأحد، مقتل أردني في سورية في مدينة حلب جراء القصف، ليصبح عدد القتلى الأردنيين في سورية 34 قتيلاً.
واستطاعت لجان التنسيق السورية مع انتهاء، الأحد، توثيق 124 قتيلاً بينهم سبع سيدات وثمانية عشر طفلاً وستة قتلى تحت التعذيب: أربعة وثلاثين قتيلاً في دمشق وريفها، عشرون قتيلاً في الحسكة، تسعة عشر قتيلاً في إدلب, ثمانية عشر قتيلاً في حمص, ثمانية عشر قتيلاً في حلب، ثمانية قتلى في درعا، أربعة قتلى في الرقة، قتيلان في دير الزور وقتيل واحد في حماه.
ووثقت اللجان 265 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، قصف الطيران سجل من خلال 37 نقطة في مختلف أنحاء سورية، وتم تسجيل استعمال البراميل المتفجره في أربع مناطق، وقام النظام بقصف صواريخ أرض أرض في نقطتين، أما القصف بالقنابل الفراغية فقد سجل في السبينة في ريف دمشق، والقصف المدفعي سجل في 114 نقطة، تلاه القصف بقذائف الهاون والذي رصد في 76 نقطة، أما القصف الصاروخي فقد سجل في 27 في مختلف أنحاء سورية.
فيما اشتبك الجيش الحر مع قوات النظام في 112 نقطة قام من خلالها الحر باستهداف مواقع لقوات النظام بخمسين صاروخ وقذيفة هاون أدى إلى تدمير حاجز الجنائية، وقتل عدد كبير من الجنود في جسر الشغور في إدلب، وفي دمشق تم تأمين انشقاق عشرين عسكريًا وانضمامهم للجيش الحر في محيط مطار دمشق الدولي، وفي الريف الدمشقي في عدرا قام الحر باستهداف السجن المركزي، وفي عين ترما قام الحر باستهداف عدد من الحواجز وتدمير عدد من الآليات التابعة لقوات النظام، أما في حمص فقد استعاد الحر السيطرة على تل النبي مندو في القصير بعد معارك واشتباكات دامت لأكثر من ثلاثة أيام، وفي دير الزور استهدف الحر مطار الدير العسكري، أما في درعا في خربة غزالة فقد استهدف الحر أحد معاقل "الشبيحة" بجانب معصرة الزيتون شمال المدينة، وفي الرقة استهدف "الحر" بصواريخ وقذائف الهاون الفرقة 17، مما أدى إلى نشوب حرائق فيها، واقتحم معمل السكر أيضًا، وقام بقتل عدد من العناصر التابعة لجيش النظام، واستهدف أيضًا سيارة محملة بالذخيره كانت داخل الفرقة 17.
ورفض الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة تصريحات "جبهة النصرة" المتعلقة بتنظيم القاعدة، منبهاً لخطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط.
وقال الائتلاف، في بيان له الأحد، وحصلت "العرب اليوم" على نسخة منه، "يعبر الائتلاف الوطني السوري عن رفضه ما يمس بتطلعات الشعب السوري أو يتجاوز أهداف ثورته العظيمة ومبادئها، كما يستنكر الائتلاف كل موقف أو اتجاه يرفض حرية الفكر والرأي والاعتقاد أو يصادر حق السوريين في تقرير مستقبلهم، واليوم، ينظر الائتلاف الوطني السوري، بمنتهى الريبة إلى الرسائل والبيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة حاملة تصورات وأفكارًا لا تتوافق مع الحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية لشعب تضرب حضارته جذوراً تعود إلى آلاف السنين".
وتابع البيان "من هنا، يجد الائتلاف الوطني السوري من صميم واجبه ومسؤوليته أن يُنبِّه إلى خطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط، متمنيًا من كتائب "جبهة النصرة" أن تحافظ على مكانها في الصف الوطني السوري، وأن تتابع بذل جهودها في محاربة النظام الأسدي، ودعم حرية الشعب السوري بأطيافه كلها، لقد عبَّر الكثير من أعضاء الائتلاف الوطني فيما سبق عن رفضهم لقرار وضع "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب الأميركية، وأصر على اعتبارها جزءًا من الجانب المسلح الذي فرضته وحشية النظام على الثورة السلمية. لكننا في الائتلاف الوطني السوري نعتقد أن أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة؛ لن يخدم سوى نظام الأسد، وسيلحق الضرر بثورة السوريين وبحقوقهم ومصالحهم، وعليه فإنه سيعتبر سلوكاً مرفوضاً بالمطلق، من قبل الائتلاف الوطني السوري ومن قبل الشعب السوري على السواء".
وختم البيان "لقد خرج السوريون في آذار/ مارس من العام 2011 مطالبين بالحرية ودولة العدل والمساواة، دولة حرية العقيدة وحرية الفكر وحرية التعبير، وهي الغاية التي يطمحون لها".
وأعلن التيار السلفي في الأردن، مساء الأحد، مقتل أردني في سورية في مدينة حلب جراء القصف واسمه محمد الخطيب أبو علي, وسيقام "عُرس الشهيد"، بحسب السلفيين، في مكان سكنه في منطقة عبدون في العاصمة عمان ويصبح عدد القتلى في سورية 34 قتيلاً.
وكان القيادي في التيار السلفي محمد الشلبي أبو سياف أعلن، الجمعة، مقتل أحد السلفيين في سورية يدعى خالد الشركسي أبو الوليد، علماً بأن التيار السلفي كان قد أوضح أن عدد السلفيين الموجودين في سورية يصل إلى 500 شخص.
وشهدت دمشق قصفًا عنيفًا منذ ساعات الصباح الأولى، الأحد، أعنفها على حي القابون، حيث سقط عدد كبير من القتلى، بينهم 10 أطفال، وفي الحسكة تعرضت قريتا الحداد وغرناطة (الكرديتان) لقصف راح ضحيته 26 سوريًا.
وتضم أول فرقة مشاة تابعة للجيش "الحر" في دمشق وريفها ألوية مقاتلة متخصصة، جاء ذلك مع تطور القتال في محيط العاصمة السورية، ويعتبر هذا الإعلان تطورًا نوعيًا للجيش "الحر"، فالفرقة تضم ألوية مقاتلة متخصصة من أبرز الكتائب والألوية التي تقاتل على الأرض، من بينها لواء "جعفر الطيار"، ولواء "ركن الدين"، ولواء "درع الغوطة"، ولواء "شهداء الغوطة"، ولواء "درع الإسلام"، ويشرف عليها ضباط مختصون، وتنتشر بمقاتليها، الذين يقدر عددهم بنحو 5 آلاف مقاتل، في جوبر وحرستا وعربين والمتحلق الجنوبي، وتأمل في أن يمتد انتشارها، في الأيام والأسابيع المقبلة، ليصل إلى معظم بلدات وقرى ريف دمشق، وصولاً لدمشق العاصمة.