مسقط -عمان اليوم
أكد معالي عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن العلاقات التونسية العمانية تتميّز بعراقتها ومتانتها، مستندة على أواصر الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين والقواسم المشتركة العديدة القائمة بينهما.
وقال معاليه في حديث لوكالة الأنباء العمانية: إن تونس والسلطنة تحتفلان في العام القادم، على مرور خمسين عام من العلاقات الأخوية والتعاون المثمر في جميع المجالات.وأضاف معاليه أن العلاقات بين البلدين شهدت تعاونًا ثنائيًّا وتطورا ملموسا وخاصة في مجالات التعاون التربوي والفني والموارد البشرية بصفة عامة ليصل العدد الاجمالي للمتعاونين التونسيين بالسلطنة إلى حوالي 4.630 متعاونا في عام 2020م.
وأشار معاليه أن حجم التبادل التجاري الحالي بين البلدين بلغ قرابة 36 مليون دولار أمريكي وبذلك فهو يبقى دون الإمكانات المتاحة لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وبيّن معالي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج على أن هناك جهود تبذل لتعزيز هذا التعاون واستكشاف مجالات جديدة وواعدة ذات قيمة مضافة، لاسيما عبر تنظيم لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال وتكثيف المشاركات المتبادلة في المعارض والصالونات المقامة بالبلدين وذلك من أجل دفع الاستثمار والشّراكة وتنويع المبادلات التّجاريّة.
وفي الشأن العربي قال معاليه: إن تونس تدعو لضرورة التعجيل بالتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية بما يحفظ سيادته ووحدته ويضع حدا لمعاناة الشعب السوري، وبما يمكن سوريا من استعادة مكانها على الساحة العربية، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في عموم المنطقة.
وحول علاقات تونس مع ليبيا أفاد: لقد كانت زيارة رئيس الجمهورية، قيس سعيد، إلى ليبيا، وهي الأولى من نوعها منذ سنة 2012، حدثا تاريخيا بارزا في مسار العلاقات التونسية الليبية، حيث حرص على أن يعرب للسلطات الليبية، ومن طرابلس بالذّات، عن دعم تونس ومساندتها للمسار السياسي التفاوضي الذي أدى إلى اختيار السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا. وهو مسار ساندته تونس منذ البداية وأثبتت التطورات وجاهة هذا الموقف المبني على تشجيع الحوار السياسي واستبعاد الحلول العسكرية.
قد يهمك ايضًا:
قيس سعيد يزور ليبيا غدا لتعزيز مسار التعاون بين البلدين
الرئيس التونسي يعرب عن استعداده لاحتضان أي حوار "شرط ألا يكون كالسابقة"