مسقط ـ عمان اليوم
حظيت المرأة العمانية منذ بزوغ فجر النهضة المباركة بالكثير من الرعاية والعناية والاهتمام، وإدراكاً لأهمية دور المرأة في أعمال حفظ الأمن والنظام وتقديم الخدمات الشرطية المختلفة، فقد كانت وما زالت شرطة عمان السلطانية من المؤسسات الرائدة في إشراك العنصر النسائي في العمل الشرطي.
وإيمانا من شرطة عمان السلطانية بأهمية إشراك المرأة في كافة جوانب العمل الشرطي، واستثمار قدراتها وخبراتها لخدمة أهداف جهاز الشرطة؛ وفرت لها كل الإمكانات اللازمة للقيام بدورها، حيث تقوم الشرطة النسائية اليوم بكل الأدوار التي يقوم بها رجال شرطة عمان السلطانية، فقد باشرت أعمالها بكفاءة عالية في مختلف تشكيلات جهاز الشرطة التي تتمثل في جوانب متعددة منها في مجال التدريب، ومجال الأمن العام الذي يشكل الضمانة الأساسية لحماية الأرواح والأعراض والأموال والممتلكات ونشر السكينة والطمأنينة في نفوس الجميع مما يسهم في دفع مسارات التنمية إلى الأمام، كما تسهم الشرطة النسائية بدور فاعل في مجال التحري والتحقيق الجنائي، وجمع وإثبات الأدلة الجنائية، كما تعمل أيضاً في مجال الضبط المروري، وأثبتت جدارتها في مجال حماية الشخصيات والعمليات الخاصة، وتشارك في مجال الخدمات الطبية والإسعاف ضمن طواقم الإسعاف المنتشرة في ربوع السلطنة، وتحلق في سماء الوطن بكل فخر في مجال الطيران، وغيرها من المجالات الشرطية.
تقول الرائد سكينة بنت علي الجهورية، مساعد ضابط مركز شرطة الوطية بقيادة شرطة محافظة مسقط: منذ بدايات النهضة على أرض عمان الحبيبة حظيت المرأة العمانية بمكانتها، وذلك تيقناً من فكر فقيد الوطن السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – بأهمية دورها في المجتمع، ومواصلة هذا الفكر في مسيرة النهضة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – القائد الأعلى – حفظة الله ورعاه، فالمرأة هي قلب المجتمع، وعندما فتحت المدارس تحت ظلال الأشجار كانت للجميع دون استثناء، بل إن التركيز كان على المرأة أكثر من غيرها إيمانا بأنها من صنّاع هذه النهضة.
وترجمة للتوجهات السامية وإدراكا لأهمية دور المرأة الريادي والقيادي في أعمال حفظ الأمن والنظام وتقديم الخدمات الشرطية المختلفة، نالت المرأة العمانية بتشكيلات شرطة عمان السلطانية ما تستحقه من مكانة وتمكين وأثبتت كفاءتها وجدارتها في كافة المواقع التي تشغلها.
أما النقيب عزراء بنت سلطان الشكيلية رئيسة قسم التحري والتحقيق الجنائي بمركز شرطة الرستاق بقيادة شرطة محافظة جنوب الباطنة فقد قالت بمناسبة يوم المرأة العمانية: المرأة هي ذلك الضوء المنبعث في ظلمات الحياة فقد خلقت لتبعث الأمل لهذا الكون، وقد نالت المرأة العمانية الاهتمام والرعاية وأصبحت لها مكانة عالية المستوى في المجتمع العماني، وساهمت في بناء الوطن في مختلف المجلات والتي منها العمل في المجال الشرطي، وهي بذلك شاركت وبشكل مباشر في تطوير البلاد ودفع عجلة التقدم يداً بيد مع أخيها الرجل في كل مكان من أرجاء هذا الوطن الغالي.
وتكريماً لها فقد أمر صاحب الجلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- أن يكون السابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العمانية، وهذا فخر لكل امرأة عمانية فهنيئا لها يومها المجيد وكل عام والمرأة العمانية في تقدم وإنجازات حافلة بالنجاح.
من جانبها قالت النقيب شريفة بنت حمد العامرية ضابط تدريب بمعهد السلامة المرورية بالإدارة العامة للمرور: أُتيحت للمرأة في عمان فرص التعليم والتأهيل والتدريب بمختلف المجالات والتخصصات، فقد اجتهدت وأبدعت وأثبتت وجودها في جميع الأعمال التي أُسندت لها، فالمرأة العمانية هي دعامة أساسية من دعامات المجتمع وستبقى هي الشجرة المثمرة التي تعطي بلا كلل من أجل استمرار نهضة هذا الوطن العزيز.
قد يهمك أيضا:
ضبط عمالة وافدة بجنوب الباطنة تمارس بيع التبغ والأفضل الممنوع
"كورونا" يُصيب أشهر طبيبة عراقية الملقبة بـ"حسناء الجيش الأبيض"