طهران ـ مهدي موسوي
بعد تكرار القصف الإسرائيلي، توعّدت إيران بالرد على كل من يتسهدف مصالحها في سوريا. فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين ردا على سؤال حول قيام إسرائيل بقتل اثنين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا الأسبوع الماضي، أن طهران سترد على أي هجمات على مصالحها.
وذكر كنعاني أن لا شيء سيمر دون عقاب، مؤكداً أن أي عمل ضد مصالح إيران وقواتها الاستشارية في سوريا لن يجري دون رد.
أتى ذلك بعدما أكدت إيران في الثاني من نوفمبر، مقتل اثنين من أعضاء الحرس الثوري كانا يعملان كمستشارين عسكريين في سوريا في هجوم إسرائيلي، في أول خسائر بشرية إيرانية يتم الإعلان عنها خلال الحرب في غزة.
وقضى المقاتلان في ضربات إسرائيلية طالت مواقع تابعة لحزب الله قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري في حينه.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية وقتها مستودعاً تابعاً لحزب الله اللبناني في منطقة البحدلية على طريق دمشق الدولي، فضلاً عن نقاط ومواقع أخرى في منطقة السيدة زينب القريبة في جنوب شرق العاصمة ما أدى لسقوط القتلى.
يشار إلى أن الضربات الإسرائيلية في سوريا، كانت تكررت إلى حدّ كبير منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقد سلطت الضوء على المخاطر من توسع الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ودخول مجموعات مسلحة جديدة مدعومة إيرانياً على الخط.
لا سيما مع تصاعد الهجمات أيضا في العراق وسوريا ضد قواعد عسكرية أميركية، واستمرار حزب الله في المواجهات ضد القوات الإسرائيلية جنوب لبنان.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها عازمة على التصدي لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
3 جرحى في حريق داخل مركز للحرس الثوري الإيراني
قائد الحرس الثوري يؤكد دعم ايران للفلسطينيين في حربهم ضد اسرائيل