لندن ـ سليم كرم
أجرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الاثنين، تعديلاً وزارياً على حكومته تضمن إقالة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان من منصبها وتعيين رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون وزيراً للخارجية بدلاً من جيمس كليفرلي الذي سيتولى حقيبة الداخلية خلفاً لبريفرمان وقال كاميرون إنه يأمل أن تساعده خبرته في رئاسة الوزراء في الفترة من 2010 إلى 2016 في التعامل مع التحديات الدولية الحالية، وذلك في أول تصريح له بعد تعيينه بشكل مفاجئ.
ووفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي»، فإن إقالة وزيرة الداخلية، تأتي بعدما كتبت، الأسبوع الماضي، مقالاً صحافياً انتقدت فيه تعامل شرطة العاصمة مع مَسيرة مؤيدة للفلسطينيين، بمناسبة ذكرى الهدنة في الحرب العالمية.
وتعرَّض رئيس الوزراء لضغوط للتحرك، بعد اتهام بريفرمان بتقويض استقلال عمل الشرطة، وتقويض ثقة الجمهور فيها. ووصف منتقدون، من أحزاب المعارضة وزملائهم من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، تعليقات بريفرمان بأنها «مُسيئة وتحريضية». وفي مقال لصحيفة «التايمز»، اتهمت بريفرمان الشرطة بالمحاباة في كيفية تعاملها مع الاحتجاجات المثيرة للجدل، من خلال إظهار موقف أكثر تساهلاً مع المتظاهرين اليساريين من نظرائهم اليمينيين. وكثّفت هجماتها على المشاركين في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وشبّهتها بالمَسيرات البروتستانتية في آيرلندا الشمالية.
وتأتي عودة كاميرون غير المتوقعة إلى ساحة السياسة البريطانية بعد أن أمضى السنوات السبع الماضية في كتابة مذكراته والانخراط في الأعمال التجارية بما في ذلك شركة غرينسيل كابيتال، وهي شركة مالية انهارت في وقت لاحق.وأثار انهيار شركة غرينسيل تساؤلات حول مدى قدرة القادة السابقين على استغلال مكانتهم للتأثير على سياسة الحكومة بعد أن اتصل كاميرون مرارا بكبار الوزراء في عام 2020 للترويج للشركة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
محمد بن سلمان يوكّد لسوناك أن استهداف المدنيين في غزة جريمة شنيعة واعتداء وحشي
سوناك يٌؤكد وقوف بريطانيا مع إسرائيل ويتعهد بدعم عسكري إضافي