واشنطن - محمد صالح
أعلن الجيش الأميركي أنّ المتمرّدين الحوثيين في اليمن، أطلقوا مساء أمس (الثلاثاء) صاروخين باليستيين باتجاه سفن شحن كانت تبحر في البحر الأحمر؛ مشيراً إلى أنّ الصاروخين سقطا في الماء من دون أن يسفرا عن إصابات أو أضرار.
وأتى بيان الجيش الأميركي بُعيد إعلان وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو) أنّ انفجارات وقعت قرب سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر، بين ساحلي اليمن وإريتريا، من دون أن تتسبب في إصابات أو أضرار.
ولاحقاً، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) أنّ الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادّين للسفن على منطقة تقع في جنوب البحر الأحمر، كان يبحر فيها كثير من السفن التجارية.
وأكّدت «سنتكوم» نقلاً عن عدد من سفن الشحن هذه، أنّ الصاروخين سقطا في المياه على مقربة منها؛ لكن «من دون أن يتسببا في أضرار».
وهذا الهجوم هو الرابع والعشرين الذي يستهدف سفناً تجارية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لـ«سنتكوم».
ويأتي هذا الهجوم عشية اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك، الأربعاء، لبحث ملف الهجمات التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر، وفقاً لوزارة الخارجية الفرنسية.
وفي الأسابيع الأخيرة، شنّ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات بمُسيَّرات وصواريخ على سفن خلال إبحارها قبالة سواحل اليمن، وقد وضعوا هجماتهم هذه في إطار الردّ على الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس».
ويطلّ الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق يقع بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر، ويفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا.
ويعدّ مضيق باب المندب شرياناً استراتيجياً للنقل البحري؛ إذ تمرّ عبره 12 في المائة من التجارة العالمية، وفقاً للغرفة الدولية للتجارة البحرية.
ودفعت هذه الهجمات الولايات المتّحدة إلى إنشاء تحالف دولي يضمّ أكثر من 20 بلداً، لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
والحوثيون هم جزء من «محور المقاومة» الذي تقوده إيران ضدّ إسرائيل، ويضمّ جماعات أخرى تدعمها طهران مثل «حماس» و«حزب الله» اللبناني.
والأحد، أعلن الجيش الأميركي أنّه أغرق 3 زوارق تابعة للمتمرّدين الحوثيين؛ إثر هجوم شنّته على سفينة شحن قبالة سواحل اليمن. وأسفر القصف المروحي الأميركي على هذه الزوارق عن مقتل 10 حوثيين، وفقاً لمتحدّث باسم حركة التمرّد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تعرف على قصة تدخل الجيش الأميركي ضد العنصرية والسماح لـ"السود" بالدراسة