غزة - العرب اليوم
انطلقت الانتخابات الإسرائيلية "الجولة الثانية"، صباح اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2019 حيث فتحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين في إسرائيل للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست الثانية والعشرين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن صناديق الاقتراع فتحت اليوم الساعة السابعة صباحا وتستمر عملية التصويت حتى العاشرة ليلا، مشيرة إلى أن المراكز في التجمعات السكانية الصغيرة ست فتح الثامنة صباحا وتغلق عند الثامنة مساء.
حيث تشهد انتخابات الكنيست التي بدأت اليوم منافسة كبيرة بين حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو وتحالف ازرق أبيض بزعامة بيني غانتس ، حيث أشارت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل ساعات من الانتخابات إلى تساوي الكفة بينهما.
مختصون بالشأن الإسرائيلي يروا أن الفرضية الأكثر احتمالاً بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية شن حرب واسعة على قطاع غزة، مشيرين في ذات الوقت إلى أن الحرب على غزة ما هي إلا مسألة وقت وقد يكون تم اتخاذ قرارها.
وبحسب المختصون بالشأن الإسرائيلي فإن نتنياهو قد لا يكون في منصب رئيس الوزراء هذه المرة، مرجعين ذلك إلى نسب التصويت العالية داخل إسرائيل الأمر الذي يدلل على أن جميع الفئات الإسرائيلية غير المتدينين بما فيها العرب خرجت لتدافع عن مصالحها.
لأول مرة
أكد المختص بالشأن الإسرائيلي حسن عبدو أن أحد أهم سمات دولة الاحتلال هو عدم الاستقرار الحكومي، لافتاً إلى أنه لأول مرة في تاريخ إسرائيل تعاد الانتخابات.
وقال عبدو في حدي لـ"الجديد الفلسطيني": إن "إعادة الانتخابات الإسرائيلية لأول مرة ناجمة عن انقسام الكتلة اليمينية المهيمنة على السياسية الإسرائيلية، ولا يوجد منافس لليمين قادر على الإطاحة به"، متسائلاً في الوقت ذاته " لكن هل نتائج الانتخابات الجارية حاليا هل ستعمق انقسام اليمين من جهة أمن ستؤدي إلى تماسكهم؟
وأجاب بالقول " الفرضية الأكثر احتمالا أن يستعيد اليمين وحدته بضم ليبرمان الى الائتلاف الحكومي وارضاؤه من خلال تشديد السياسات على قطاع غزة كما يريد ليبرمان والذي دائماً ينتقد أداء نتنياهو تجاه حركة حماس في غزة".
وبحسب الخبير بالشأن الإسرائيلي فإن نتنياهو هو الأكثر حظا من دون كل القادة المتقدمين للانتخابات بتشكيل حكومة، مؤكداً أن نتنياهو واجهته عقبة في الماضي بسبب انشقاق اليمين، هذه المرة هل اليمين سينهي حالة الانقسام الداخلية.
الجدير بالذكر، أنه سيتجول في مراكز الاقتراع وعددها 11163 مركزا، ثلاثة آلاف مراقب من لجنة الانتخابات المركزية لضمان سير انتخابات بنزاهة، كما ينتشر 19 ألف شرطيا قرب مراكز الاقتراع للحفاظ على الأمن وسير عملية الاقتراع بشكل نزيه، وفق الإذاعة.
وبحجة الانتخابات، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة عند منتصف الليلة الماضية ولمدة 24 ساعة.
ولن تسمح سلطات الاحتلال للفلسطينيين بدخول إسرائيل إلا في الحالات الإنسانية والطبية الطارئة، شريطة ان يصادق على ذلك مصادقة ما يسمى "منسق أعمال الحكومة في المناطق".
الحرب على غزة
في ذات السياق، يرى المختص بالشأن الإسرائيلي، عليان الهندي أن الوضع الفلسطيني خصوصاً جبهة غزة لن تسلم من الحرب بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وبحسب تحليل الهندي لـ"الجديد الفلسطيني" فإن إذا ما فاز نتنياهو سيبقى الوضع لما هو عليه وإذا فاز "كاحول لافان" فسيكون أسوأ على غزة، مستدركاً " لكن في جميع الحالات الحرب على غزة لم تكن بعيدة في جميع الحالات"، لافتاً إلى أن الحرب على غزة بدأت تلوح بالأفق للعديد من المعطيات.
ومن أول هذه المعطيات، يقول إن " كان هناك مخاوف من أن تقصف تل أبيب عندما كانت المسابقة الأوروبية في تل أبيب، والأمر الثاني في مظاهرات ومحاولة رحيل للسكان الموجودين في مستوطنات غلاف غزة، وأخيراً ووهذا الأمر اعتبروه الإسرائيليين إهانة لهم عندما أفشلت صواريخ المقاومة مؤتمر بنيامين نتنياهو الذي عقده في بلدة اسديروت".
ووفق تقديرات الخبير بالِشأن الإسرائيلي فإن نتنياهو من الممكن أن لا يتولى حقبة رئيس الوزراء هذه المرة، خصوصاً وأن هناك اقبال على الانتخابات الإسرائيلية هذه المرة، على خلاف المرة الماضية، فقد وصلت نسبة التوصيت حتى الساعة 12 ظهراً على 27 %.
وأضاف أن أنه منذ عام 1984 لم تحصل وهذا يدلل على أن الفئات الأخرى في إسرائيل غير المتدنيين بما فيها العرب خرجت لتدافع عن مصالحها من خلال صندوق الانتخابات وإذا ما ترجم هذا الحديث على معطيات على مستوى سياسي فإنه قد يفقد نتنياهو السلطة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، كشفت اليوم الثلاثاء أن مستوطني غلاف غزة ، قرروا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الإسرائيلية ببطاقات حمراء غير صالحة احتجاجا على الأوضاع الأمني.
وقالت القناة 13 العبرية، إن سكان سديروت في غلاف غزة قرروا الإدلاء بأصواتهم بإسقاط بطاقات حمراء غير صالحة في صناديق الاقتراع احتجاجاً على الأوضاع التي يتعرضون لها.
ويعقد حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا في ظل استمرار الإسرائيليين بالتصويت في انتخابات الكنيست 22.
وقال موقع 0404 العبري إن اجتماعا طارئا لقيادة حزب الليكود سيعقد في الساعة الثانية بعد الظهر بعد الإقبال الكبير في القطاع العربي وجمهور اليسار على التصويت في الانتخابات
قد يهمك أيضا:
الإسرائيليون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 120 نائبًا في "الكنيست"
"حزب الله" يُعلِّق على قضية "العميل الإسرائيلي" وحديث عن ضغوط أميركية