بيروت ـ عمان اليوم
لا يزال التوتر على حاله في جنوب لبنان بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ انطلاق شرارة الحرب في غزة قبل أكثر من 3 أسابيع. فقد تعرضت أطراف بلدتي راميا وعيتا الشعب الحدودية، اليوم الثلاثاء، لسقوط عدد من القذائف الفوسفورية آتية من الجانب الإسرائيلي. وكانت رقعة القصف الإسرائيلي اتسعت ليلا، بعد أن شن الطيران الحربي والمروحي غارات عدة استهدفت محيط بلدات الناقورة وعلما الشعب ورميش والضهيرة وشيحين وياطر والأودية المجاورة لبلدتي زبقين وجبال البطم، حيث سقط عدد من الصواريخ الموجهة على محيط المنازل، وأصيب منزل في بلدة برعشيت.
كما استهدف القصف القرى المتاخمة للخط الأزرق ومحيط مركز الجيش في رأس الناقورة. وأطلقت القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والأوسط، بالإضافة إلى القذائف الحارقة لإشعال النار بالأحراش المتاخمة للخط الأزرق.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بوقت سابق اليوم، أنه قصف مواقع وتمركزات لحزب الله في لبنان.
كما أكد أنه على أهبة الاستعداد على كافة الجبهات شمالاً وجنوباً.
ونزح نحو 29 ألف شخص في الجنوب اللبناني جراء التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
يذكر أنه منذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، إثر الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر وتسللهم نحو قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في قطاع غزة، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مناوشات ومواجهات شبه يومية.
إلا أنها حتى الساعة لا تزال تعتبر "محدودة" بالمفهوم العسكي، وفق ما أكد العديد من الخبراء.
بينما حذرت السلطات الإسرائيلية سابقا، الحكومة اللبنانية من تفلت الحدود، محملة إياها مسؤولية أي خروقات واسعة.
أتى ذلك بينما يتخوف العديد من الدول الغربية والمحللين على السواء، من احتمال توسع الحرب المشتعلة في غزة إلى صراع إقليمي أوسع، يتدخل فيه حزب الله بكل ثقله، بينما تتحرك مجموعات أخرى موالية لإيران في سوريا وعند هضبة الجولان، فضلا عن العراق وحتى اليمن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
كتائب القسام تُطلق مسيرتين استهدفتا قاعدة جوية ومقر قيادة إسرائيليين وقوات الاحتلال تعترض صاروخاً مشبوه عبَر من لبنان
قيادي في حماس ينفي خطف حركته أسرى مدنيين ويكشف أن تنظيمات أخرى وأفراد وراء ذلك