قمة الدول السبع الكبرى

حثَّت مجموعة الدول السبع الكبرى، دول الشرق الأوسط على بذل جهود أكبر في الحرب على "داعش" في أنحاء المنطقة، واعتبرت أن "الانتصار على الإرهاب في سورية مستحيل دون التوصل إلى تسوية سياسية هناك". وأعلن بيان تبناه زعماء المجموعة اليوم السبت في ختام  قمتهم في مدينة "تاورمينا" في جزيرة صقلية الإيطالية، استعدادهم للتعاون مع روسيا في البحث عن حل سياسي لأزمة سورية، "بشرط أن تستخدم موسكو نفوذها بشكل إيجابي".

ودعا زعماء الدول السبع، روسيا وإيران إلى الضغط على الحكومة السورية لتعزيز وقف إطلاق النار، كي تؤدي قرارات مفاوضات أستانا إلى نزع حقيقي للتوتر في سورية. كما أعلنت أنها حققت تقدمًا ملموسًا في تقليص رقعة تواجد "داعش" وانحسار نفوذه في سورية والعراق، مشيرة إلى عزمها على مواصلة العمل على تحرير كافة الأراضي من قبضة داعش، خاصة الرقة والموصل، وصولا إلى القضاء على التنظيم الإرهابي بشكل كامل. وحثت المجموعة دول الشرق الأوسط على القيام بدور أكبر في محاربة "داعش" في العراق وسورية واليمن والمنطقة ككل. كما أكدت مجموعة الدول السبع" قلقها العميق لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية وفي أي مكان من العالم وتحت أية ذريعة"، مشيرة إلى ضرورة معاقبة كل من يستخدم هذا السلاح، "إن كان فردا أو مجموعة أو منظمة أو حكومة".

وحول العلاقة مع روسيا، أعربت المجموعة عن استعدادها لتشديد العقوبات المفروضة ضد روسيا إذا ما استمرت الأخيرة في "التخلف عن تنفيذ اتفاقات مينسك" للتسوية في أوكرانيا. وقال البيان الصادر عن قادة الدول السبع: "قد نرفع العقوبات عن موسكو إذا ما نفذت التزاماتها، إلا أننا ورغم ذلك مستعدون لفرض قيود إضافية تطال العلاقات مع روسيا وتزيد عليها كلفة مواقفها إذا ما اقتضت الضرورة ذلك ".وأعربت المجموعة في ختام بيانها عن استعدادها للتعاون مع روسيا بما يخدم فض الأزمات الإقليمية.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو اليوم أن "السبع الصناعية" قد أقرت بضرورة الحوار مع موسكو لتسوية الأزمات الدولية وتبني الردود الموحدة لمواجهة تحديات المرحلة. وأضاف: "أقرّت الدول "السبع الصناعية" الكبرى بضرورة الحوار مع موسكو والتعاون المشترك معها في صياغة الحلول اللازمة لفض الأزمات الدولية ومواجهات التحديات المعاصرة وفي مقدمتها الإرهاب". وتابع: "إلا أن هذه الضرورة لا تقتضي الحد من الضغوط الممارسة على روسيا لتتحمل مسؤولياتها في إطار الأزمة الأوكرانية التي اضطرت مجموعة "السبع الصناعية" لفرض حزمة من القيود على العلاقات مع موسكو في مختلف المحافل". وختم الوزير الايطالي: "رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا رهن تطبيق موسكو اتفاقات مينسك، وهذا ما تسترشد به إيطاليا لدى بحث مسألة العقوبات".