القاهرة - عُمان اليوم
في أول رد من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على إسقاط طائرتين مسيرتين في طابا ونويبع بشبه جزيرة سيناء أول من أمس الخميس، أكد السيسي أن مصر دولة قوية ذات سيادة لا تمس وجيشها قادر على أن يحميها تماماً فقد حذر السيسي خلال افتتاحه الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في دورته الثانية، اليوم السبت من توسعة دائرة الصراع، مؤكداً أن حادثي طابا ونويبع دليل على أن التصعيد في غزة له آثار على المنطقة وسيكون قنبلة موقوتة تؤذي الجميع.
وأضاف الرئيس المصري، أن بلاده حريصة على أن تلعب دوراً إيجابياً في القضية الفلسطينية، وفي إطار فهم أن الاستقرار مهم للمنطقة وللدولة معلناً ترحيبه بقرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار بقطاع غزة. كما أوضح أن سياسة مصر الخارجية لا تقوم على الغدر والتآمر، مضيفاً أنها حريصة على بناء نفسها.
وكان المتحدث العسكري المصري قد كشف تفاصيل حادثي طابا ونويبع، مؤكداً أن نتائج التحقيقات وتحليل وجمع المعلومات كشفت أن طائرتين موجهتين بدون طيار كانت متجهة من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، حيث تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا.
كذلك أوضح أن الطيران المصري كثّف طلعاته على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة. وكان مصدر سيادي مصري قد أكد فور وقوع الحادث أنه بمجرد تحديد جهة إطلاق الصاروخ فإن كل الخيارات متاحة للتعامل معها ومصر تحتفظ لنفسها بحق الرد.
ويسلط انفجار طابا والآن نويبع البعيدتين عن شمال سيناء المتاخم لقطاع غزة، الضوء على المخاطر التي تواجه مصر ودول أخرى في المنطقة مع تصاعد القتال بين إسرائيل والفلسطينيين.
لاسيما أن القاهرة تلعب دورا نشطا في التفاوض على وصول المساعدات إلى غزة وفي محاولة إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس والدعوة إلى وقف إطلاق النار. لكن قربها من خط المواجهة يعرضها للمخاطر.
قد يهمك أيضا
بايدن يهاتف الرئيس السيسي وفتح معبر رفح غداً لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة