حريق ضخم جداً وسط مدينة رفح من جراء الغارات الإسرائيلية

منعت إسرائيل الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح في قطاع غزة، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية اليوم (الثلاثاء).وقال ينس لايركه في مؤتمر صحافي دوري في جنيف: «لسنا موجودين حاليا عند معبر رفح لأن مكتب كوغات (مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية) رفض السماح لنا بالوصول إلى هذه المنطقة» وهي نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن قطاع غزة به إمدادات وقود تكفي ليوم واحد.

وتوالت الدعوات الدولية الداعية لإسرائيل بالعدول عن قرارها بالهجوم على رفح، في تحذير من أن هذا الهجوم سيؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين وعواقبه الإنسانية ستكون مدمرة.
وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم (الثلاثاء)، إنه من المرجح أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى مقتل المزيد من المدنيين، مضيفاً أن إسرائيل تشنه رغم التحذيرات الصريحة ضده من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بحسب «رويترز».

وقال بوريل للصحافيين: «الهجوم على رفح بدأ مجدداً رغم كل طلبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والجميع يطلب من (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو عدم الهجوم».
وتابع: «أخشى أن يتسبب هذا مرة أخرى في سقوط الكثير من الضحايا، بين المدنيين. مهما قالوا». وأكد أنه «لا توجد مناطق آمنة في غزة».

كذلك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ «اجتياحاً» إسرائيلياً لمدينة رفح سيكون أمراً «لا يُحتمل»، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» لـ«بذل جهد إضافي» للتوصل إلى هدنة.

وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إنّ «اجتياحاً برّياً لرفح سيكون أمراً لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمّرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة».
وأضاف: «لقد وجّهت اليوم نداءً قوياً جداً إلى الحكومة الإسرائيلية وقيادة (حماس) لبذل جهد إضافي من أجل التوصّل إلى اتفاق، وهو أمر حيوي للغاية. هذه فرصة لا يمكن تضييعها».
وكان ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش، أدلى بالكلمات نفسها تقريباً بعيد إعلان «حماس» موافقتها على مقترح الوسطاء للتوصل إلى اتفاق هدنة.

وقال دوجاريك للصحافيين إنّ «أوامر الإخلاء الصادرة اليوم لشرق رفح ستؤدّي ببساطة إلى زيادة معاناة المدنيين (...) من المستحيل تنفيذ عملية إخلاء جماعية بهذا الحجم بشكل آمن».
بدوره، عَدّ مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ أوامر الإخلاء الصادرة لسكان شرقي رفح «غير إنسانية».

من جهتها، حضّت الصين إسرائيل على «وقف مهاجمة رفح»، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان اليوم: «تدعو الصين إسرائيل إلى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، ووقف مهاجمة رفح، وبذل كل ما في وسعها لتجنب كارثة إنسانية أكثر خطورة في قطاع غزة».
وطلب الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين من سكّان المناطق الشرقية في مدينة رفح إخلاءها والانتقال إلى المواصي الواقعة إلى شمال غربي رفح، مشيراً إلى أنّ العملية ستشمل مائة ألف شخص.
وأعلنت حركة «حماس»، أمس الاثنين، موافقتها على اقتراح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قدمه وسطاء، لكن إسرائيل قالت إن الشروط لا تلبي مطالبها ومضت قدماً في مهاجمة رفح، بينما تخطط لمواصلة المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق.

    قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ذوي الأسرى يطالبون نتانياهو بالموافقة على رد حماس وبايدن يطلب فتح أبو سالم والرياض تحذّر من استهداف رفح

نتنياهو يرفض مطالب حماس و غالانت يعلن قرب هجوم رفح وحماس تتوّعد بإلحاق الهزيمة