دمشق ـ أحمد شالاتي
أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (السبت) اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات، بعد نحو شهرين من إعادة انتخابه، وسط أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة تعصف بالبلاد التي تشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من عشر سنوات. وفاز الأسد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 مايو (أيار)، كما كان متوقعاً، بـ95 في المائة من الأصوات، في استحقاق هو الثاني منذ اندلاع النزاع، وشككت قوى غربية وخصومه بنزاهته، حتى قبل حدوثه، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحدد الرئيس بشار الأسد ، توجهات بلاده للسنوات السبع القادمة.وأشاد الأسد في كلمته أمام أعضاء مجلس الشعب وشخصيات سياسية وحزبية وعسكرية ودينية وعائلات القتلى والجرحى من عناصر الجيش السوري، بصمود الشعب السوري أمام ما مر به بلده من تحديات في السنوات الماضية، قائلا إن الشعب "حمى وطنه بدمه وحمله أمانة في القلب والروح، فكان على قدر مسؤوليته التاريخية حين صان الأمانة وحفظ العهد وجسد الانتماء في أسمى معانيه والوحدة الوطنية في أبهى صورها..".
وقال الأسد في كلمة القاها بعد أداء اليمين الدستورية، إن العائق الأكبر أمام الاستثمار في البلاد يتمثل في الأموال السورية المجمدة في البنوك اللبنانية المتعثرة. وأضاف أن بعض التقديرات تشير إلى أن ما بين 40 و60 مليار دولار من الأموال السورية مجمدة في لبنان، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.وأوضح أن سوريا ستواصل العمل من أجل التغلب على الصعوبات الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ اندلاع الصراع في البلاد، مؤكدا الأسد أن استقرار المجتمع هو أولى المسلمات، وكل ما يمس أمنه وأمانه مرفوض بشكل مطلق، مشيرا إلى أن أي مجتمع لا يكرس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ومزدهراً.
كما دعا الأسد المغرر بهم إلى العودة إلى حضن الوطن. ونقلت وكالة الأنباء السورية عنه القول: «أكرر دعوتي لكل من غرر به وراهن على سقوط الوطن وعلى انهيار الدولة، أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن». وأضاف: «برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة... أرادوها فوضى تحرق وطننا وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن». وأوضح الأسد أنه «في المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب وتحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه»، مؤكداً أن «السوريين داخل وطنهم يزدادون تحديا وصلابة، والذين خطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد له في الخارج، يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة».
وكانت دمشق قد أعلنت فوز الأسد بولاية رابعة، بعد حصوله على 95.1 في المائة من أصوات الناخبين، في انتخابات ستمدد حكمه على بلد دمرته الحرب. لكن المعارضين والغرب قالوا إنها «لم تكن نزيهة». ويمنح الفوز الأسد (55 عاماً) سبع سنوات أخرى في السلطة، ويمدد حكم عائلته إلى نحو ستة عقود. وقاد والده حافظ سوريا 30 عاماً حتى وفاته في عام 2000.
قد يهمك ايضاَ
الشريقي يرعى افتتاح منظومة معاهد السلامة المرورية في محافظات السلطنة ويدشن 3 أنظمة إلكترونية
الطقس غائم على بعض محافظات السلطنة مع فرص لهطول أمطار متفرقة