مسقط - عمان اليوم
تتواصل بولايات شمال الباطنة الأعمال الميدانية لفرق الحصر التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية للأضرار التي تعرضت لها منازل المواطنين، وصرف المعونات ودراسة التقارير الميدانية للأسر، كما تتواصل أعمال تنظيف الأضرار وإعادة فتح الطرق وإزالة المخلفات.
وأكدت وزارة التنمية الاجتماعية على أن فرق الحصر الميداني التي تعمل منذ مدة في أرض الميدان لحصر الأضرار بمساكن المواطنين المتضررين جراء الحالة المدارية شاهين بـ 4 ولايات (السويق و الخابورة وصحم والمصنعة)، تكثف جهودها لحصر الأسر المتضررة وصرف المعونات العاجلة المقدرة بـ 1000 ريال عماني حيث يتم صرف المعونة لـ 500 إلى 600 أسرة يوميًا، حيث تمت تغطية الولايات بالمسح والحصر بنسبة 84% .
وقال الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الشحي مدير عام التنمية الاجتماعية بشمال وجنوب الباطنة في تصريح خاص لـ(عمان): الوزارة ماضية في جهودها لتسريع عملية صرف المعونة في إطار الحرص الذي توليه الحكومة للتخفيف من آثار الإعصار المداري الذي تعرضت له عدد من ولايات شمال الباطنة.
وأكد الشحي على أن الفريق المختص بالتحويلات المالية يعمل بشكل متواصل لصرف المعونات بعد التأكد من البيانات المتوفرة للأسر حيث يعمل قرابة 50 موظفًا على عملية التأكد من البيانات وصرف المعونات والتحويلات البنكية، حيث يتم يوميًا صرف المعونة لأكثر من 500 أسرة.
وأشار الشحي إلى أن الفرق المختصة بالعمل الميداني تواجه العديد من التحديات التي تعمل على تجاوزها، وتأمل من المواطنين التعاون من أجل التغلب عليها، ومن بين هذه التحديات كثرة البلاغات التي تفيد بعدم زيارة الفرق الميدانية لبعض المنازل أو أنه لم يتم صرف المعونة لهم، أو لم يصل اليهم أحد، وعند التأكد من البيانات الخاصة بالمسح تبين أن كثيرًا من الأسر التي قامت بالإبلاغ قد تمت زيارتها، وبعضها غير مستحق لصرف المعونة، إضافة إلى أن بعض الأسر قد سجلت أرقام الحسابات بنكية بطريقة غير صحيحة.
وبين الشحي أن المختصون قاموا بدراسة قرابة 18 ألف حالة تمت زيارتها ميدانيًا، حيث بينت الدراسات بأن بعض المنازل تكون ملكيتها لغير قاطنيها، وعلى سبيل المثال بعضهم مستاجرون أو بعضهم يسكنون بمنازل يملكها الأقرباء كالأب أو الأخ، وفي هذه الحالات يقوم المختصون بدراسة كل حالة على حدة والتبين من كيفية صرف المعونة، وإيجاد حلول لمثل هذه المواقف التي تسهم أيضا في ضرورة إعطاء وقت للصرف، حيث تتطلب مثل هذه الجوانب فترة زمنية للتوصل إلى حل لها.
وأكد الشحي على أن الفرق الميدانية تراعي بصورة أساسية الأوضاع الإنسانية وتضع في أولوياتها الأسر المتضررة، على الرغم من وجود بعض البلاغات حول تضرر منازل، وهي في الأساس مهجورة لم يكن أحد يسكنها خلال فترة الإعصار، ومن منطلق الشفافية فإن الفرق تركز بشكل أساسي على صرف المعونات للأسر المتضررة فعليًا والتأكد من وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وحول توزيع الأجهزة الالكترونية والمستلزمات المنزلية قال عبدالرحمن بن سليمان الشحي مدير عام التنمية الاجتماعية بشمال وجنوب الباطنة: تقوم الوزارة حاليًا بمسح وحصر جميع الأجهزة والمستلزمات التي قامت بتوزيعها الهيئة العمانية للأعمار الخيرية والجمعيات والفرق الأهلية على الأسر لتجنب الازدواجية، حيث تبين أن بعض الأسر حصلت على أجهزة اكثر من حاجتها فيما لم تصل أي أجهزة لأسر أخرى، موضحًا أن العمل حاليًا يجري على أخذ البيانات لمعرفة من وصلت إليه المعونات ومن لم تصله لضمان وصول الأجهزة للجميع وتوزيعها بالشكل المناسب.
وفي إطار متصل تواصل بلدية شمال الباطنة بالتعاون مع عدد من الجهات تهيئة المخططات السكنية وتنظيفها من تجمعات المياه والأضرار، حيث تم توصيل التيار الكهربائي إلى قرحة الخضراء بولاية السويق بعد تسوية الطرق المؤدية إليه وكبس البرك وشفط المياه المتجمعة بالمخطط، وعاد معظم المواطنون لمنازلهم فيه ، حيث يعتبر هذا المخطط هو الأخير الذي تم الانتهاء من أعمال النظافة فيه وإعادة التيار الكهربائي إليه.
كما دشنت البلدية حملة الرش في الخابورة والسويق وصحم بدعم من بلدية مسقط وبلدية ظفار، حيث يجري العمل على إزالة مخلفات الأشجار على جانبي الشارع العام، وإزالة مخلفات المنازل وردم الحفر وإضرار الجرف بعدد من المناطق المتضررة، حيث يتواصل العمل بشكل مكثف.
كما قامت البلدية خلال اليومين الماضيين بإعادة فتح 136 طريقًا وتسوية 107 مواقع مؤدية إلى التجمعات السكنية. كما تواصل كافة الجهات أعمالها الميدانية للتخلص نهائيًا من أضرار الإعصار.
قد يهمك ايضاً