مسقط-عمان اليوم
عبَّر عددٌ من أصحابِ قاعات الأفراح بولايات السلطنة المُختلفة، عن تطلُّعهم لصُدور قرار من اللجنة العُليا المكلفة بمتابعة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بعودة النشاط؛ أسوةً بحزمةِ الأنشطة التي أعُلن رفع الحظر المؤقت عنها، مؤكدين في الوقت ذاته استعدادهم التام لالتزام كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من تفشي الجائحة وفق ما تنصُّ عليه جهات الاختصاص، مناشدين تدخلاً عاجلًا يرفع عن كاهلهم التداعيات والضغوطات الاقتصادية التي سببتها فترة توقف النشاط، مؤملين في أن يتوصل القرار الوزاري رقم (148/2020)، والصادر عن وزارة الاقتصاد بتشكيل فريق عمل لوضع السياسات والبرامج والخطط الداعمة لتحفيز الاقتصاد الوطني، إلى حلول عملية في أقرب فرصة ممكنة تقلل من الأضرار التي تكبدوها.
وفي استطلاع ، قالت ليلى بنت مبارك السنانية رائدة أعمال صاحبة قاعة "ليلتي": إننا وإذ نُثمن لـ"الجنة العُليا" المكلفة بمتابعة تداعيات تفشي فيروس "كورونا" جهودها الوطنية المقدَّرة طوال فترة الجائحة، وما اتخذته من قراراتٍ أسهمت في تحجيم انتشار المرض في السلطنة، فإننا لنضع بين يدي أعضائها الموقرين معاناتنا من قرار الوقف المؤقت للنشاط، لا سيما وأن النسبة الغالبة من أصحاب القاعات لا يملكون مشروعًا آخر يتكسبون منه، ومع تراكم الإيجارات الشهرية والالتزامات المادية تتعمق معاناتنا أكثر، مؤملين في أن تخرج اجتماعات اللجنة الدائمة عن قرارات تثلج الصدر بعودة النشاط، مع تعهدنا الكامل بالتزام كافة المعايير والإجراءات الاحترازية التي يُنصُّ عليها في هذا الخصوص.
وتابعت السنانية: نملك قاعة خُصِّصت للأفراح هي مصدر الدخل الوحيد لنا، وطيلة 9 أشهر هي فترة توقف العمل -حيث إنَّ آخر مناسبة استضافتها قاعة "ليالي" كانت في فبراير الماضي- ونحن نعاني بشكل أكثر من قدراتنا.. مضيفة: تراكمت علينا الديون جراء الخسائر التي منينا بها، مما زاد معاناتنا بشكل لا نعد معه قادرين على تحديد الفترة الزمنية المتوقعة للتعافي منها حال تم السماح بعودة النشاط.
وقال محمد بن مبارك السناني شريك مؤسس بقاعة "ليلتي": إنَّ آمالنا في السماح بعودة النشاط مرة أخرى تستند إلى إيماننا العميق بالثقة السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في الشباب عموما، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، وهو ما يعظم آمالنا في أن تلتفت "اللجنة العليا" إلى مناشدتنا والسماح بعودة النشاط، خصوصا مع احتدام حدة الآثار السلبية التي تحيط بنا من كل اتجاه؛ وعلى كافة المستويات.
وشاركهما الرأي صلاح بن حمود الصقلاوي صاحب قاعة "الريم" للأفراح، والذي قال: عانينا كثيرًا منذ الإعلان عن تسجيل إصابات بـ"كورونا" في السلطنة، وبعدما كانت قاعتنا حافلة بالمناسبات السعيدة باتت اليوم كـ"بيوت أشباح مهجورة"، مرت علينا الأيام ثِقالًا، 9 أشهر كاملة أو يزيد ونحن نرى قاعاتنا على هذه الحال، زاد منها المشاكل الناتجة عن تراكم الديون والإيجارات، لقد واجهنا خسائر تهدد استمراريتنا، فنحن بالأول والأخير أصحاب مؤسسات صغيرة ومتوسطة، ولا نملك من الأمر شيء.
وتحدث عادل بن يوسف البلوشي صاحب قاعة "الذهبية" عن معاناته، قائلاً: منذ بدأت مشروعي الصغير وأنا أجاهد نفسي لتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لبناء قاعة للأفراح والفعاليات على مستوى عالٍ من الكفاءة والإمكانيات، وتقدَّمت وقتها بطلب قرض وحصلت عليه لشراء المستلزمات وتوفير العمالة التي تقوم على المتابعة، والصيانة الدورية والتنظيف، وعانيت كثيرًا إلى أن بدأ المشروع يحقق عائدًا جيدًا، إلى أن داهمنا "كورونا" فتوقف كل شيء، ولا ملامح في الأفق بادية عن عودة النشاط؛ لقد كان آخر حجز للقاعة في شهر مارس الماضي... والآن أنا مطالب بدفع أقساط شهرية للمعدات، وإيجارات للمكتب والمخازن، ورواتب للعمالة، ومصاريف شركة التنظيف والصيانة وغيرها.
وناشد البلوشي "اللجنة العُليا" النظر في عودة النشاط، مع الاستعداد التام لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة من تحقيق التباعد الجسدي وقياس الحرارة، وتنويه الحضور ومرتادي القاعة للارتداء الكمامات وتعقيم اليدين بشكل دوري ومستمر خلال الفعاليات.
قد يهمك ايضًا:
السلطنة تسجل418 إصابة جديدة بـ"كورونا" و 495 حالة شفاء