بغداد-نجلاء الطائي
تمّ العثور على وثائق ومعلومات تبين فشل تنظيم "داعش" في استنساخ تجربة القاعدة، بتجنيد النساء الانتحاريات، فيما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، عن إلقاء القبض على متطرف وصفته بـ"الخطير" في العاصمة بغداد، ويأتي ذلك في وقت استخدم الجيش الأميركي، للمرة الأولى أحدث طائرة مسيّرة بدون طيار في معركة الموصل.
وأوضح النقيب الأميركي، جوشويا هاينر أنهم استخدموا طائرات النسر الرمادي لمساندة القوات العراقية، وبدأت القوات الأميركية تستلم طائرات النسر الرمادي، وهي الطائرات الخالية من طاقم بشري، منذ عام أوعام ونصف، وهي مزودة بأربعة صواريخ هيلفاير يمكن استخدامها لمكافحة الدبابات أو المشاة.
وتجدر الإشارة إلى أن ثمن طائرة النسر الرمادي يبلغ حوالي 21 مليون دولار، أي أن فقدان هذه الطائرة في ساحة القتال خسارة فادحة.
وأقبل الجيش الأميركي، مع ذلك، على استخدام هذه الطائرات بسبب خلوها من طاقم بشرى حفاظا على سلامة أرواح أفراده، وفي هذه الاثناء، شنّت قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة 14 غارة على مواقع ومسلحي "داعش" في العراق وسورية، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقالت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان الجمعة، "أنها نفذت خمس غارات ضد مواقع داعش قرب مدينة الموصل في العراق، كما نفذت تسع غارات ضد مواقع داعش في سورية، وتحديدًا قرب مدن دير الزور والرقة وطبقة"، في شرقي العراقي كشف رئيس اللجنة اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالي، صادق الحسيني في حديث صحافي، إن "الأجهزة الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي عثرت مؤخرًا في إحدى عمليات التمشيط، في حوض حمرين، (55 كم شمال شرق بعقوبة)، داخل إحدى المضافات على وثائق تضمنت اعتراف صريح من قبل قادة داعش بفشلهم بتجنيد النساء الانتحاريات ضمن ما يسمى بولاية ديالى".
وأضاف الحسنيي، أن "فشل داعش في استنساخ تجربة القاعدة في تجنيد النساء الانتحاريات يرجع لأسباب متعددة أبرزها دور الوكالات الاستخبارية وانفتاح المجتمع على المخططات المتطرفة، ووعيه الذي أسهم في خلق حصانة فكرية للنساء ضد ستراتيجية غسل العقول".
وكانت ديالى شهدت اكثر من 20 عملية انتحارية لنساء بين اعوام 2006-2008 في مناطق متفرقة منها راح ضحيتها العشرات من الابرياء تم تبينها فيما بعد من قبل تنظيم "القاعدة".
وفي العاصمة أفادت مديرية الاستخبارات العسكرية ، أن "مفارزها في اللواء 54 الفرقة السادسة، ألقت القبض على إرهابي خطير، بعد استدراجه لكمين محكم في منطقة الداوودي بالمنصور"، إحدى أرقى المناطق في العاصمة بغداد، وأوضح البيان أن المقبوض عليه مطلوب ولاستخبارات ومكافحة إرهاب جنوب الكرخ بتهم متطرفة مختلفة.
من جهتها قالت قيادة عمليات بغداد "إن الجهد الهندسي للفرقة الحادية عشر، والمتجحفل ضمن القوات المنفذة لعملية "السيل الجارف" تمكن من تفجير دار مفخخ، في منطقة الهورة ضمن قاطع شمال بغداد، صباح هذا اليوم بعد استمكان الدار من قبل اللواء 22 ، ونوه البيان إلى أن الدار المفخخ احتوى على 200 كلغم مواد شديدة الانفجار، وقذائف مدفع مسلكة ومساطر للتفجير، إضافة إلى استخدام آلية أخرى للتفجير لكن نباهة القوات الأمنية، ومعنوياتها العالية مكنتها من عدم الوقوع في الفخ ومعالجة الموقف .
وأفاد مصدر محلي في محافظة كركوك، ، إن "129 مدنيًا فروا من قضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)، وصلوا منذ 16 يومًا إلى معبر مكتب خالد هربًا من تنظيم داعش"، مبينًا أن "هؤلاء الآن في خط التماس في قرية، قرب مكتب خالد ولا يسمح لهم بالدخول إلى كركوك".
وأضاف المصدر ، أن "محافظ كركوك نجم الدين كريم هو من يمتلك القرار في السماح للعوائل الفارة، بالدخول إلى كركوك ونقلهم إلى مخيمات النازحين"، مشيرًا إلى أن "بقاء المدنيين في العراء قد يعرضهم للخطر أو الوفاة"، يُذكر أن مناطق جنوب غربي كركوك، مازالت تخضع لسيطرة "داعش" منذ حزيران/يونيو من عام 2014، وهي تضم قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي، والرشاد وقرى بقضاء داقوق، فيما تستعد الاجهزة الأمنية لتحرير هذه المناطق.
وفي جنوب العراق، أفاد مصدر في الشرطة العراقية، إن "قوة أمنية عثرت، صباح الجمعة، على جثة رجل مُسن مرمية في منطقة حي الحسين القديم خلف المدينة القديمة الترفيهية، وسط العمارة في محافظة ميسان"، مبيناً أن "الجثة بدى عليها آثار طعنات بآلة السكين في منطقة الرقبة وعدد من مناطق جسمه، فضلاً عن قطع أحد أصابع يده".
وأضاف المصدر، أن "القوة نقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث"، وفي غضون ذلك، أفاد مصدر في شرطة محافظة ميسان، الجمعة، إن "قوة من الشرطة اعتقلت، مساء الجمعة، قاتل الرجل المسن الذي وجدت جثته وسط العمارة، في وقت قياسي لم يتجاوز الست ساعات، وأن المعتقل أقتيد إلى أحد المراكز الأمنية، من أجل التحقيق معه لمعرفة دوافع الجريمة".