شجرة عيد الميلاد المجيد بميدان "ياسر عرفات" في رام الله

أضاءت مدينة رام الله، مساء الأربعاء، شجرة عيد الميلاد المجيد في ميدان الشهيد ياسر عرفات بحضور جماهيري كبير وسط أجواء من الفرح والبهجة.
ونقلت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام تحيات ومباركة الرئيس محمود عباس للحضور وأبناء شعبنا لهذه المناسبة الوطنية والدينية، وأشارت خلال مشاركتها المواطنين الاحتفال بإضاءة الشجرة، إلى صمود شعبنا في وجه محاولات الاحتلال قتل الأمل والحلم لدى أبناء شعبنا، وإصراره على الحياة، مشددة على أن القدس العاصمة ستبقى عربية رغما عن الاحتلال الذي يستهدف أهلها وقياداتها بما فيهم المحافظ عدنان غيث، وسنضيء شجرة الميلاد إن شاء الله في القدس.

وجددت غنام الإشادة بالأسيرات والأسرى على صمودهم في سجون الاحتلال وبخاصة الأسيرة إسراء جعابيص التي تعيش ظروفا صعبة، إضافة إلى الأسرى الأطفال.
وقال رئيس بلدية رام الله موسى حديد: "نوركم شعلة الميلاد التي نضيء بها هذا المساء شجرة الميلاد المجيد، وفي القلب يتسع الأفق مسربا للنور المقدس الذي يبدد عتمة عباءة الظلام التي يلفها الاحتلال على بلادنا، ونحن بهذا لا نلعن العتمة بل نضيء شجرة من نور سيدنا المسيح استكمالا لنور المولد النبوي الشريف الذي احتفلنا فيه قبل أيام قليلة في أرض الرسالات السماوية التي يستبيحها الاستعمار الإحلالي وما زال في آخر الاحتلالات الكونية".

وأضاف: "هنا رام الله التي تفرد أجنحتها شالا من المحبة على أكتاف القدس العاصمة يطوف بها على مساحة البلاد فنصير كلنا فلسطين، وتصيرنا باقتدار وجدارة نحن حراسها وسدنتها الذين فديناها وما زلنا بالدم المقدس من أول الشهداء سيدنا المسيح حتى آخرهم لأنها سر الكون ومفتاح باب السلام والسماء"، وتابع: "نبعث من خلال الشجرة رسالة محبة أولا، ورسالة سلام لأهلنا حيث لا سلام في الكون ما لم يعم السلام علينا نحن أهل أرض السلام، وهي رسالة وحدة أرضا وشعبا ومصيرا، وهي رسالة تضحية وصمود وثبات على ثابت بلادنا المقدس كقداستها، لا نحيد عنه مهما خطط الفكر الاستعماري لها فسينكسر على صخرة صمود أهلها، وهي رسالة القدس العاصمة، عاصمة عواصم الكون التي ستبقى عربية فلسطينية خالصة من غير سوء مهما عبث العابثون".

وقال راعي طائفة الروم الأرثوذكس-رام الله الأرشمندريت الياس عواد: "ما أجمل أن نجتمع جميعا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، لنحتفل بأحد أعيادنا الوطنية الذي نضيء فيه شجرة عيد الميلاد المجيد، لنؤكد حبنا لبعضنا وأننا شعب سلام، وكل شعبنا محافظ على رسالة السلام، في فلسطين والقدس التي تضم المقدسات المسيحية والإسلامية".
وأضاف: "نريد أن نرسل رسالة إلى العالم بأننا شعب يريد السلام ولنا حقوقنا ونتطلع لاستقلال دولتنا، ونحيي أيامنا الوطنية والدينية دون حواجز واحتلال"، وأكد أن شعبنا لن ينحني لقرارات الرئيس الأميركي ترامب الذي نقل سفارة بلاده إلى القدس العاصمة، ولن نرضخ للإملاءات التي تسلب منا أرضنا، فرسالة المسيح هي العدل والسلام، ونتطلع للعالم أن يقف معنا.