رئيس "الجبهة الشعبية" الجزائرية عمارة بن يونس

رفض رئيس "الجبهة الشعبية" الجزائرية عمارة بن يونس مقترح قيادة جبهة "التحري الوطني" للتحالف الرئاسي الجديد، الذي يضم إضافة إلى الجبهتين "التجمع الوطني الديمقراطي"، و"تجمع أمل الجزائر"، وتتواصل مساعي زعيمي الحزبين للاتفاق بشأن برنامج موّحد، لخوض المرحلة المقبلة، المليئة بالتحديات، منها تعديل الدستور، ورئاسيات 2014.وأكدت مصادر من "الجبهة الشعبية"، الأربعاء، أن "الاتصالات لم ترق بعد إلى لقاءات مباشرة، واكتفى سعداني وبن يونس بمشاورات عبر الهاتف، بشأن البرنامج المقترح من طرف جبهة التحرير الوطني، لعقد التحالف الذي انضمت إليه رسميًا تشكيلة عمار غول (تجمع أمل الجزائر)"، وأضافت أن "قياديين من الجبهة يرفضون زعامة سعداني للتحالف الرئاسي، وفي المقابل يرحبون بالقيادة الجماعية".
وشددت قيادات الجبهة الشعبية لرئيسها عمارة بن يونس على أنها "ترفض ظهور الجبهة وأمينها العام عمار سعداني في مظهر الزعامة"، مشيرة إلى أن "الأحزاب الأربعة، المشكلة لهذا التحالف، تمثل قوى سياسية معتبرة في الساحة، ولها قاسم مشترك، يتمثل في دعم برنامج الرئيس بوتفليقة، والعمل على استمراريته في سدة الحكم، لضمان أمن واستقرار البلاد، بعد موجة الأحداث التي تهزّ الوطن العربي".
وسيكون موضوع التحالف مع حزب "جبهة التحرير الوطني" محور النقاش الواسع، الذي ستحتضنه الجامعة الصيفية لـ"الحركة الشعبية الجزائرية"، التي تنعقد في 26 و27 و28 أيلول/ سبتمبر الجاري، والذي تحتضنه ولاية مستغانم في الغرب الجزائري، وستتبلور رؤية "الجبهة الشعبية" بشأن هذه التقاطعات، عقب عقد دورة المجلس الوطني، ثم المكتب السياسي، وسيتم بموجبها تسطير برنامج، تعمل هياكل الجبهة على تجسيده في الفترة المقبلة.
وفي سياق ذي صلة، ينشط رئيس "تجمع أمل الجزائر" عمار غول، السبت المقبل، تجمعًا شعبيًا في قصر المعارض في الصنوبر البحري في الجزائر العاصمة، احتفاءًا بمرور عام على تأسيس الحزب.
واختار غول المناسبة للحديث عن ذكرى الاستفتاء الشعبي على ميثاق المصالحة الوطنية للرئيس بوتفليقة، وسيعرض وزير النقل خلال هذا التجمع حصيلة العام، وبرنامج الحزب خلال الفترة المقبلة، التي يعوّل خلالها "تاج" الدخول بقوة من بوابة دعمه المطلق للرئيس بوتفليقة، وكذا التحالف الرئاسي الرباعي.