قوات الجيش والشرطة تكثف تدابيرها الأمنية في ميادين التحرير ورابعة العدوية ومصطفى محمود

كثفت قوات الجيش والشرطة في مصر، من تدابيرها الأمنية في ميادين التحرير ورابعة العدوية ومصطفى محمود، في أرجاء القاهرة والجيزة، قبل انطلاق مسيرات أنصار "الإخوان المسلمين" بعد أداء صلاة الجمعة. وشددت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في ميدان التحرير، رغم إعلان "التحالف الشرعي لدعم الشرعية" الموالي لجماعة "الإخوان"، تراجع المسيرات إلى الميدان لوقف إراقة الدماء، حيث رصد "العرب اليوم "، دفع القوات المسلحة بعدد من المدرعات والتشكيلات الأمنية، وذلك لتأمين الميدان من أية هجمات أو أعمال عنف محتملة، وأغلقت قوات الأمن "التحرير"، ونشرت قوات مشتركة مع الأمن المركزي، والعمليات الخاصة، لتأمين الميدان ومداخله ومخارجه بالكامل.
وفي ميدان رابعة العدوية، أكد شهود عيان، لـ"العرب اليوم"، إغلاق قوات الأمن للميدان، بفرض المدرعات العسكرية وعربات الأمن المركزي، منعًا لتسلل أي من عناصر "الإخوان" إليه وبدء الاعتصام فيه مجددًا.
وأغلقت قوات الجيش ميدان مصطفى محمود في منطقة المهندسين في الجيزة، بدءًا من منتصف شارع جامعة الدول العربية وحتى شارع البطل أحمد عبدالعزيز، لمنع وصول عناصر "الإخوان" له.
وفرضت قوات الأمن تشديدات مكثفة في محيط قصر الاتحادية (شرق القاهرة)، وقامت بوضع الأسلاك الشائكة، وسط انتشار لجنود الأمن المركزي بالقرب من بوابات القصر الرئاسي ،لمنع اقتراب أحد منه، خلال المسيرات التي ستخرج بعد صلاة الجمعة.
وأعلن حزب "التجمع"، تلقيه تقارير من بعض المحافظات بشأن مخطط لجماعة "الإخوان" لـ"تخريب مصر خلال عيد الأضحى، ومحاولة إفساد فرحة الشعب المصري بالعيد، عن طريق خروج مسيرات تستهدف الميادين العامة" حسب قوله.
وأكد الحزب، في بيان صحافي له صدر الجمعة، أن "أعضاء الحزب فى محافظات عدة، رصدوا له أن عناصر الجماعة المحظورة قانونًا يستعدون لتنظيم عدد من المسيرات، ستنطلق من مساجد عدة في القاهرة والجيزة وبعض المحافظات الأخرى، منها مساجد (الفتح والنور وعمرو بن العاص والاستقامة)، وذلك عقب صلاة عيد الأضحى مباشرة، وأن تلك المسيرات تستهدف الوصول إلى ميدان التحرير".
وأشار البيان ذاته، إلى أن أعضاء حزب "التجمع" في محافظة الغربية، أكدوا أن إحدى بنات نائب المرشد العام لـ"الإخوان" خيرت الشاطر، عقدت أكثر من لقاء مع عدد من نساء الجماعة في أحد المساجد الصغيرة في طنطا، استعدادًا لما وصفه بـ"التظاهرات التخريبية".
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي يضم مؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي، قد دعا أنصاره إلى تجنب ميدان التحرير في مسيرات الجمعة، وأهاب في بيان صحافي له بالمسيرات، "تجنب أماكن إراقة المزيد من الدماء سواء في ميدان التحرير أو غيره، مع الاحتفاظ بحق المصريين في التظاهر في ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة في الأسابيع المقبلة"، مطالبًا أنصاره بأن تقتصر فعاليات الجمعة على مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية، كما دعاهم إلى صلاة عيد الأضحى في الميادين والساحات.