مخزون الاسلحة الكيميائية السورية

أكد  وزير الخارجية الاميركي جون كيري بأن مخزون الاسلحة الكيميائية السورية يمكن ان يشحن الى خارج البلاد لكي يدمر بشكل آمن في مكان آخر. وشدد كيري على ان تعاون الرئيس السوري بشار الاسد مع المجموعة الدولية لتسليم المخزون الكيميائي لن يساعده على البقاء في السلطة ولا يعني انه استعاد اي شرعية. ولفت الوزير الاميركي في حديث اذاعي الى أن  "الواقع انه يمكن ازالة هذه الاسلحة سواء كان الاسد موجودا ام لم يكن، لاننا نعرف مكانها وقد أعلن عن المواقع، ويجري تأمين هذه المواقع". وأعرب عن أمله في "آمل في نقل هذه المواد في اسرع وقت ممكن الى مكان واحد، وآمل الى سفينة تنقلها الى خارج المنطقة".
ولم يشأ الادلاء بتفاصيل عن مثل هذه العملية، التي يرجح ان تكون صعبة تقنيا وخطرة جدا.
وجاءت تصريحات كيري في وقت أفادت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفة الاشراف على تدمير الترسانة الكيميائية السورية انها تولت تفتيش قرابة نصف المواقع الواجب ازالتها بحلول منتصف 2014. والواقع أن اتفاق الاسلحة الكيميائية يحظر على الدول نقل مخزوناتها الى دول اخرى، ولكن بموجب قرار الامم المتحدة 2118 الذي اعتمد الشهر الماضي سمح للدول الاعضاء في مجلس الامن بالمساعدة في نقل مخزونات اسلحة كيميائية كي يمكن ان تدمر "في اسرع وقت ممكن وبالطريقة الاكثر امانا".
وسيتوجه كيري الى لندن الاسبوع المقبل لعقد لقاء مع الجهات الداعمة للمعارضة السورية في اطار" مجموعة اصدقاء الشعب السوري" التي ستجتمع في العاصمة البريطانية في الوقت نفسه.
وقد اكد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" انه تلقى دعوة الى لقاء المجموعة الثلثاء 22 تشرين الاول في لندن.
ويرجح ان تكون ابرز نقاط اللقاء مؤتمر "جنيف - 2" الهادف الى البحث عن حل للأزمة السورية، والذي من المقرر ان يتخذ الائتلاف الاسبوع المقبل قراره في شأن المشاركة فيه.