مطالب أممية بكشف عدد ضحايا الطائرات بدون طيار

طالبت الأمم المتحدة في واشنطن بالكشف عن عدد المدنيين الذين قتلوا في هجمات طائرات أميركية دون طيار، في باكستان وأفغانستان واليمن والعراق والصومال، داعية أيضًا بريطانيا والكيان الإسرائيلي إلى الشفافية بشأن عمليات طائراتهما الموجهة عن بعد. ودعا مقرر الأمم المتحدة الخاص بمكافحة "الإرهاب"، السبت  الولايات المتحدة إلى "رفع السرية عن سجلات برامج الطائرات بدون طيار، بغية توفير الشفافية للعمليات التي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وفي تقرير قدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف المقرر الخاص بن إيمرسون تورط وكالة المخابرات المركزية "سي.أي.إيه" في البرنامج الأميريكي للطائرات بدون طيار بالـ"عقبة الكؤود في الطريق إلى الشفافية، الذي يجعل من المستحيل الحصول على تقدير دقيق عن عدد القتلى في صفوف المدنيين".
ويستخدم البرامج في باكستان وأفغانستان واليمن والعراق والصومال، وفقًا للأمم المتحدة، حيث أوضح إيمرسون أن "باكستان أكدت مقتل نحو 2200 شخصًا في هجمات طائرات دون طيار، خلال الأعوام العشر الأخيرة، من بينهم ما لا يقل عن 400 مدني، فضلاً عن 200 ضحية أخرى اعتبروا غير مقاتلين محتملين، في حين أن الولايات المتحدة لم تعترف علنًا بوجود عمليات للطائرات بدون طيار في باكستان"، مشيرًا إلى أن "بريطانيا وإسرائيل استخدمتا أيضا مثل هذه الطائرات"، داعيًا "لندن وتل أبيب إلى أن تكونا أكثر شفافية بشأن عملياتهما، التي تتعلق بالطائرات الموجهة عن بعد".
وتعتبر واشنطن تطهير الملاذات الحدودية للمتشددين أمرًا حاسمًا لإعادة الاستقرار إلى أفغانستان، لاسيما مع انتهاء المهمة القتالية التي تقودها الولايات المتحدة في 2014، ومعظم الهجمات التي شنتها طائرات دون طيار نفذتها الولايات المتحدة.