وصول المخطوفين التسعة الى مطار بيروت

بيروت – جورج شاهين وصل مخطوفو إعزاز اللبنانيين الشيعة التسعة، مساء السبت، مطار بيروت الدولي يرافقهم المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، واستقبلتهم القيادات والشخصيات الحكومية والنيابية والسياسية والحزبية التي كانت في انتظارهم على مدخل صالون الشرف في المطار. وبعدما انتهت مراسم الاستقبال الرسمي ، بدأ اللقاء مع الأهل والأقارب، الذي تميز بالعناق والتأثر الواضح على المستقبلين والمُحرَّرين، حيث قال أحد المُحرَّرين، إن "لحظة وصولهم إلى بلدهم جعلتهم ينسون فترة الاختطاف والتي استمرت لمدة عام ونصف.
وتزامن وصول المُحرَّرين، إطلاق نار كثيف في الضاحية الجنوبية، وسط استقبال شعبي كثيف على طول الطريق من المطار، وصولًا إلى مقر حملة "الصدر" في حي السلم، حيث نُظِّم لهم استقبال شعبي كبير.
وقال المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، في أول تصريح تلفزيوني لدى وصوله إلى المطار، إن "ما تم تحقيقه وانجازه، هو نصر للبنان، فالمفاوضات مع الجانب التركي والقطري والسوري، أثمرت ما نشاهده الآن، ونحن نشكر قطر من كل قلبنا، ونشكر تركيا وسيادة الرئيس السوري بشار الأسد، والذي سهل هذه المهمة، ولدينا عمل كثير نقوم به، إذ ما يزال المطرانان وغيرهم مخطوفين، فالأمر لم ينته إنما جزء منه".
وردًا على سؤال عن عملية التفاوض الذي وصفها البعض بالصعبة جدًّا، قال "لا شك كانت صعبة، إنما لا شيء صعب إذا كانت هناك إرادة".
وعن مشهد الوحدة الذي صنعته هذه العملية، قال "لم أكن أتمنى في نهاية هذه العملية إلا أن أرى هذا المشهد".
وأكد أحد المُحرَّرين المدعو عباس شعيب، أن "الوضع أسوأ مما تتصورون، فنحن دفعنا فاتورة غالية، وعتبي على أشخاص معينين علاقتي قريبة بهم، وعتبي على طائفتي، والحمد الله، وفدى عمامة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، ورئيس مجلس النواب نبيه بري"، مضيفًا "قطع ألسنة الطرق في عكار وطرابلس لاستعادة جثث رفاق لهم من تل كلخ، ولم يتحرك أحد من عندنا للمطالبة بنا".
وأضاف المختار علي زعيب، "عذَّبونا وزرعوا عبوة داخل غرفتنا، وفجروها، فانهار حائط كبير علينا، في ما أكد أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان استقبلنا في تركيا أحسن استقبال"، مشيرًا إلى أنهم اتهموه بأنه عنصر في سرايا المقاومة، لكنني لم أكن كذلك، غير أن عملية خطفي جعلتني أتحول إلى عسكري لدى "حزب الله"، وأنا أعلن ذلك منذ اليوم".
وختم بالقول، "المهم أن جميع من خطفونا انتهوا، وقتلوا"، لافتًا إلى أن "العمليات العسكرية بين داعش ولواء عاصفة الشمال، كانت تدور فوق رؤوسنا قبل أن نُنقل قبل أيام إلى جوار الحدود التركية، ومنها إلى تركيا، معصوبي الأعين؛ فلم نُصدِّق أننا أصبحنا بأمان في تركيا".