تنظيم قاعدة الجهاد

أرجع تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب (ومقره اليمن) أسباب العمليات العسكرية التي شنَّها مقاتلوه في الفترة الأخيرة على عدد من المعسكرات والمقار الأمنية في أكثر من محافظة يمنية، إلى ما أسماه تبادل أدوار الحرب الجوية والبرية بين الجيش اليمني والأميركان. واقتصرت معظم عمليات تنظيم القاعدة في اليمن، خلال الأعوام الأخيرة، على ضباط في أجهزة المخابرات. وأشار التنظيم في كلمة مرئية للقيادي البارز فيه، جلال بلعيدي المرقشي، المعروف باسم حمزة الزنجباري، بعنوان (بيان عن مجريات الحرب الأميركية في اليمن) إلى أنه "وعلى خلفية الحملة الجوية الأميركية الأخيرة رصد المجاهدون عددا من مظاهر الحشد لقوات الجيش اليمني التي تنوي الهجوم على عدد من المناطق بحجة مكافحة الإرهاب وملاحقة القاعدة".
وساق التنظيم في بيانه عددا من العمليات العسكرية التي استهدفت ضباطا وجنودا في الجيش اليمني في أكثر من محافظة يمنية خلال الشهرين الماضيين، مشيرا إلى أن تلك العمليات "أربكت حسابات العدو وشتت عزائمه" على حد تعبير البيان.
كما أكد التنظيم أن مدينة البيضاء سقطت جزئيا في أيدي مقاتليه خلال العمليات الأخيرة، وهو ما يُفسر الاستعدادت اليمنية لشن حرب في محافظة البيضاء.
وأوضح التنظيم في بيانه أن "حربنا في أصلها وأساسها هي مع العدو الصليبي الغربي وعلى رأسها أميركا، وأن ما نقوم به من عمليات ضد قوى الأمن والجيش ليس إلا في إطار ردع العدوان وردة الفعل المشروعة".
وأضاف أن "جنود وضباط الجيش اليمني يدفعون ثمن تبادل الأدوار والتنسيق الأمني بين نظام صنعاء وأميركا، وإن أرادوا النجاة فليأخذوا على يد عبد ربه منصور هادي الذي يقذف بهم في حرب وكالة خاسرة ثم يعجز عن حمايتهم".
كما اتهم بيان التنظيم قوات الجيش وقوات الأمن اليمني في الأعوام الأخيرة بأنهما تحولتا إلى أدوات بيد أميريكا تحركها حيث شاءت، مضيفا "ولا أدل على ذلك من تصريحات السفير الأميركي السابق بأن عملية هيكلة الجيش تهدف إلى تغيير عقيدة الجندي اليمن، كما أن هذه القوات تشارك مع الطيران الأميركي فتقوم بأخذ جثث المجاهدين بعد قصفهم من قبل الطائرات بدون طيار لتسلمها لحكومة صنعاء العميلة".
وختم التنظيم بيانه بالقول "مقصد ودافع قتالنا هو إخراج البلد من الهيمنة الأميركية وتحكيم الشريعة الإسلامية بعد أن رفضها نظام صنعاء وحارب الداعين لها".