وزير الخارجية الأميركي جون كيري

الرباط – عـبيد أعبيد يُمهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في زيارته المقبلة إلى الرباط، للقاء الذي سيجمع العاهل المغربي محمد السادس، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، بغية إنهاء التوتر في العلاقات بين البلدين. ويتناول وزير الخارجية الأميركي، في زيارته المقبلة إلى المملكة المغربية، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، ملف نزاع الصحراء بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، فضلاً عن اتفاقات التنسيق الأمني بين البلدين في شأن منطقة الساحل.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن "زيارة كيري، الأولى من نوعها، تأتي استباقًا للقاء الذي سيجمع العاهل المغربي، مع الرئيس الأميركي، في واشنطن، بغيّة إنهاء حالة التوتّر، التي طبعت العلاقات الثنائية، أخيرًا، إثر تقديم البيت الأبيض مسودة قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في إقليم الصحراء، ومخيمات تندوف"، مشيرة إلى أن "خلفيات الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي إلى لمغرب، تعود إلى الهاجس الأمني، الذي يخيم على البيت الأبيض، إزاء انسياب الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل، التي ترغب واشنطن في إحكام قبضتها عليها، عبر التنسيق مع الرباط والجزائر".
يذكر أن منطقة الساحل في شمال أفريقيا تعرف نشاطًا كبيرًا لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".