اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة

قصفت قوات النظام السوري، صباح الاثنين، محيط إدارة المركبات في الغوطة الشرقية، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة على أطراف مدينة معضمية الشام، كما تعرضت مناطق في مدينة دوما ومناطق في بلدة مديرا ومزارع بلدة رنكوس لقصف من قبل القوات النظامية، في حين استمر سقوط قذائف الهاون على العاصمة دمشق، ما أسفر عن قتلى وجرحى.
وأشار الناطق الرسمي باسم "جيش الإسلام" إسلام علوش إلى أن "منطقة القلمون تعتبر عاصمة جيش الإسلام"، وأوضح "نقلنا المعركة إلى القلمون منذ تسعة أشهر، حرّرنا 13 ثكنة في المنطقة التي تعد رأس النظام في سورية، وسيطرنا على عتاد، وغنمنا صواريخ باليستية"، وأكّد أن "الغلبة هناك لنا".
وعن "معركة القلمون" المرتقبة، يشدّد علوش على "استحالة حصول معركة في القلمون، إنها حرب إعلامية لا أكثر"، واصفاً وضع قواته في المنطقة بـ"الممتاز"، ولم يستبعد أن يشنّ الجيش السوري هجوماً على القلمون، بمساندة "حزب الله"، "لكن الحزب لن يشنّ معركة في هذه المنطقة من تلقاء نفسه"، حسب "معلومات موثوقة".
ونفى علوش أن تكون خسائر المعارضة في محيط دمشق مؤشراً على انقلاب المشهد الميداني لمصلحة النظام، رغم اعترافه، "وللإنصاف، بأن الوضع الميداني ليس ممتازاً"، لكن "الحرب كر وفر، وكما يتقدم النظام في جبهات، يخسر في جبهات أخرى"، وبرّر تقدّم الجيش السوري بالمساعدة التي يتلقاها من "حزب الله" وإيران.
في غضون ذلك، قتل مدنيٌ وأصيب أكثر من خمسة آخرين بجروحٍ، صباح الاثنين، جراء سقوط قذيفة هاون في منطقة الزبلطاني، قرب مجمع "8 آذار" وسط العاصمة دمشق.
وقُتل مدنيٌ آخر بينما جرح أربعة أشخاص في قذيفة أخرى سقطت في حي باب توما، بينما سقطت قذيفة قرب "برج الروس".
وسجّل، صباح الاثنين أيضاً، سقوط قذيفة هاون في ساحة الأمويين، وأخرى في ساحة خوري في حي القصاع، حيث توافدت سيارات الإسعاف إلى المنطقتين، ولم يتم التبين من عدد الضحايا حتى الآن.
وهز انفجار ضخم منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق ولم يعرف مصدره حتى الآن.
من جهة أخرى، قصفت قوات النظام السوري صباح الاثنين، محيط إدارة المركبات في الغوطة الشرقية، إضافةً إلى عربين وحرستا ومناطق أخرى من ريف دمشق، ويأتي ذلك عقب انفجار مبنى إدارة المركبات، ليل الأحد، نتيجةً تفخيخه من طرف قوات المعارضة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم لواء "أبو ذر الغفاري"، التابع للجيش السوري "الحر"، والمقاتل في الغوطة الشرقية، أنّ "سرية القناصين التابعة للواء قتلت عنصرين تابعين للجيش النظامي الاثنين، على جبهة إدارة المركبات".
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة على أطراف مدينة معضمية الشام، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة في محيط معمل "تاميكو" في بلدة المليحة، بالتزامن مع قصف من طرف القوات النظامية على مناطق في بساتين البلدة.
وتعرضت مناطق في مدينة دوما ومناطق في بلدة مديرا ومزارع بلدة رنكوس لقصف من طرف القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط جرحى، في حين استهدفت القوات النظامية، بصواريخ حرارية موجهة، سيارات قرب مدينة قارة، حسب ناشطين، وأنباء عن قتلين وسقوط جرحى.