عناصر جماعة "أنصار بيت المقدس"

القاهرة – أكرم علي كشفت مصادر سيادية عن رصد تحركات عناصر جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تبنَّت العديد من العمليات الإرهابية الأخيرة في القاهرة وسيناء، وتعمل في الوقت الراهن على محاصرة أنشطتها للقبض على المسؤولين عنها في أقرب وقت. وأكدت المصادر في تصريحات لـ "العرب اليوم" أن جهاز الأمن الوطني يعمل في الوقت الراهن على رصد تحركات أعضاء وعناصر جماعة "أنصار بيت المقدس" للايقاع بها في أقرب وقت بعد الاعتراف بتورطها في الأحداث الإرهابية الأخيرة.
وكشفت المصادر عن أسرار هذه الجماعة التي شغلت الرأي العام وتصدرت الساحة الإعلامية بتبنيها العمليات الإرهابية في القاهرة وسيناء كافة.
وأفصحت المصادر عن أسرار هذه الجماعة التي تتمركز في شبه جزيرة سيناء، وبدأت تشكيلها عقب ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وكان أول ظهور لها على الساحة الإعلامية بتبنيها تفجير خط غاز العريش المتجه إلى إسرائيل في شباط/فبراير  2011 بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الجماعة نشأت من أعضاء جماعة التوحيد والجهاد في سيناء وهي المسؤولة عن تفجيرات شرم الشيخ وطابا في العقد الماضي، ويتزعمها كل من (شادي المنيعي وكمال علام)، بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير، ارتبطوا ببعض الجهادين الذين تسللوا إلى داخل سيناء عبر الأنفاق، وأعلنوا تأسيس جماعة أنصار بيت المقدس التي تسعى لتحرير بيت المقدس من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن تحول نشاطها لتفنيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي وأسمتها بعمليات "غزوة الثأر لمسلمي مصر"، انتقاما لما حدث مع الرئيس المعزول.
وأكدت المصادر أن جماعة أنصار بيت المقدس بدأت في زيادة عملياتها الإرهابية وآخرها مقتل ضابط الأمن الوطني محمد مبروك بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وعزل الرئيس محمد مرسي، وتكرس عملياتها ضد ضباط وجنود الجيش والشرطة، انتقاما منهم حسب رؤيتهم الخاصة.
وشددت المصادر السيادية التي رفضت الكشف عن هويتها لحساسية المنصب، أن الجماعة سوف تسقط قريبا، ويتم اثبات تبنيها العمليات الإرهابية أثناء التحقيق مع أعضائها والتصدي للعمليات الإرهابية التي تسعى لتنفيذها.