انفجار مقبرة الهواري كان يستهدف رئيس الغرفة الأمنية المشتركة العقيد عبدالله السعيطي

أكَّد مصدر أمني رفيع المستوى في مدينة بنغازي، لـ"العرب اليوم"، أن "الانفجار الذي وقع أمام مقبرة الهواري، ظهر الأحد الماضي، تزامنًا مع جنازة العقيد، كمال بزازة، كان المستهدف فيه هو آمر رئيس الغرفة الأمنية المشتركة، العقيد عبدالله السعيطي". وأوضح المصدر، أن "العقيد السعيطي كان في المقبرة؛ لتقديم العزاء للأقارب ورفقاء العقيد بزازة"، مشيرًا إلى أن "زيارته للمقبرة لم تكن مُعلنة، وكان تحت حراسة أمنية مشددة".
وأضاف المصدر، أن "رماية عشوائية حدثت في المكان فور وقع الانفجار، على رتل السعيطي، دون معرفة الجهة التي قامت بذلك"، مشيرًا إلى أن "التحقيقات مازالت مستمرة في الحادث".
وتابع المصدر، أن "المشيعين في المقبرة كان معظمهم من القادة الأمنيين في مديرية الأمن الوطني"، موضحًا أن "أسباب الانفجار لم تُعرف بعد، وأن السيارة التي انفجرت كانت موجودة بالقرب من سيارة يستقلها مدير الأمن في المدينة، العقيد صالح اللواطي".
وأشار المصدر إلى أن "السعيطي نجا من محاولة لاغتياله منتصف الشهر الماضي، خلال استهداف موكبه في منطقة الحدائق في المدينة، ما نجم عنه مقتل أحد المرافقين، وإصابة آخر بجروح بليغة".
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر طبية، أن "شخصًا قتل، وجرح 8 أشخاص في الانفجار".
وأضاف مسؤول مكتب الإعلام في مستشفى الهواري، هاني العريبي، أن "شخصًا واحدًا فقط من الستة المصابين في مقبرة الهواري جراء الانفجار، يتلقى العلاج في المستشفي".
وأوضح العريبي، أن "4 أشخاص خرجوا من المستشفى، أمس فور تلقيهم الإسعافات الأولية، والاطمئنان على حالتهم"، مشيرًا إلى أن "شخصًا مصابًا في إحدى عينيه تم إحالته إلى مستشفى النهر لتلقي العلاج".
وذكر العريبي، أن "الشخص الموجود حاليًا في المستشفى مدني، وأجريت له عملية جراحة كبيرة في كتفه، نظرًا إلى إصابته بشظية من الانفجار"، منوهًا إلى أن "حالته الصحية مستقرة، وأنه تجاوز مرحلة الخطر".
ورد العريبي على ما تناولته بعض المواقع الإخبارية، من وفاة أحد المصابين في المستشفى، قائلًا، أنه "يجب على المصادر الإعلامية نقل الخبر بمهنية، وصدق، وعدم إثارة البلبلة في الشارع".
وذكر مسؤول مكتب الإعلام، في مركز بنغازي الطبي، خليل قويدر، أن "المركز استقبل جثة متفحمة لمواطن يُدعى، جمعة رافع عباس، إلى جانب جريحين اثنين".