"المرصد السوري" يثير اللغط بشأن المصادر الذي يستقي منها معلوماته

أثار "المرصد السوري"، ومديره، اللغط بشأن المصادر الذي يستقي منها معلوماته، لاسيما أنَّ حديثه عن كمين نصبه الجيش السوري لمقاتلين إسلاميين في جبال القلمون، شمال العاصمة دمشق، الجمعة، أسفر عن سقوط ما يصل إلى 60 قتيلاً، موضحًا أنَّ الهجوم وقع بين مدينة معلولا، ذات الغالبية المسيحية، وبلدة يبرود. يأتي هذا فيما أكّدت أكثر من صفحة ثورية من يبرود أنَّ المجزرة حدثت في حق نازحين من النبك، حيث سخر الناشط والإعلامي تيم القلموني مما نقله المرصد السوري عن المجزرة، من أنَّ "القتلى فيها مسلحون، أو تابعون لجبهة النصرة"، مؤكدًا أنَّ "المجزرة وقعت قرب قرية القصر، وهي بعيدة تمامًا عن معلولا، التي تعمد المرصد ذكرها، لاستخدامها كورقة طائفية، لاسيما أنَّ سكان معلولا من المسيحيين".

وباسم ثوار ونشطاء مدينة يبرود، طالب القلموني مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأنَّ "يلتزم بأدبيات الثورة، وإلا فليكفنا شره"، كما دعاه إلى أن "يطلع المعنيين على هوية النشطاء، الذين استقى منهم معلوماته بشأن ما وصفه كمينًا نصب لمسلحين ومقاتلين من جبهة النصرة، وإلا فإن عبدالرحمن لديه مصادره واتصالاته مع مخابرات النظام".
وروى القلموني معلوماته عن المجزرة، موضحًا أنَّ "نازحين من مدينة النبك، وكذلك مدينة القصير، كانوا قد نزحوا من قبل إلى النبك، وقد دفعت مجازر النظام وتضييقه هؤلاء للخروج من النبك، خشية تعرضهم للقتل، كما حصل للعشرات من قبلهم، وعند توجههم إلى مدينة يبرود المجاورة للفرار، تعرضوا لكمين، بدأ مع انفجار ألغام عدة، تبعه إطلاق نار الرشاشات والمدفيعة عليهم".
وتابع القلموني أنَّه "سارع الأهالي في الجوار لإنقاذ النازحين الجرحى، وبلغت الحصيلة الأولية ما بين 40 و50 جريحًا، بينهم نساء، وأكثر من 30 شهيدًا، لم يتم التمكن من سحب جثثهم، لأن قوات النظام حرصت على قصف كل من يقترب من الجثث، حتى إنها استخدمت الطيران لتوسيع دائرة قصفها لاحقًا".