القاهرة – أكرم علي تسلَّم الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، الإثنين، رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تتضمن نتائج محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لاسيما على صعيد الاقتراح الذي قدَّمه خلال جولته الراهنة في المنطقة. وسلَّم أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبدالرحيم العربي، في مقر الجامعة العربية في القاهرة، الرسالة النصية من الرئيس الفلسطيني عباس أبومازن، وأعلن أنها "تتضمن مجمل التطورات واللقاءات التي تمت مع جون كيري، والذي يسعى إلى التوصل لاتفاق إطار تفاهم"، معتبرًا أنه "ليس حلًا انتقاليًّا أو نهائيًّا".
وشدَّد الطيب، على "إصرار الجانب الفلسطيني على ضرورة أن يتضمن هذا الاتفاق كل الثوابت الفلسطينية، في ما يتعلق بحدود 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك بالنسبة للاجئين والطرف الثالث المتعلق بموضوع الأمن على الحدود".
وأشار، إلى أن "هناك ضغوطًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وتعنتًا من قِبل الحكومة الإسرائيلية من الممكن أن يؤدي إلى حل وسط، ربما يأخذ سنوات طويلة من أجل التنفيذ".
في السياق ذاته، أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبدالرحيم، أن "أي تدخل في الشأن مصري يعد خيانة للأمن العربي بالكامل وتآمر عليه".
وأوضح عبدالرحيم، في تصريحات للصحافيين، بعد لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية، أن "مصر بالنسبة لفلسطين هي الريادة والقيادة والحامية، والتي قدمت الشهداء"، مُؤكدًا على "عدم قبولهم إطلاقًا أوامر التنظيم العالمي التي تتآمر على الأمن القومي المصري، وهذا مرفوض تمامًا" حسب قوله، في إشارة إلى التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين".
وأوضح أمين عام الرئاسة الفلسطينية، أن "فلسطين على اتصال دائم مع المسؤولين في مصر في هذا الشأن، وأن القيادة الفلسطينية تطالب "حماس" علنًا كما طالبتها في لقاء في الدوحة بين عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، أن يوقفوا ما يحدث".