عناصر من الشرطة العسكرية في صنعاء

انتقلت المعارك، الخميس، إلى منطقة خيوان، مسقط رأس الشيخ القبلي الأحمر، بين الجماعات السلفية والحوثيين، فضلاً عن استمرار الاشتباك في دماج وكتاف وبعض مناطق صعدة، شمال اليمن، على الرغم من توجه وساطة رئاسية، الثلاثاء، إلى المنطقة، بغية وقف القتال بين الطرفين. وأكّدت مصادر محلية، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، في منطقة خيوان، التابعة لمحافظة عمران شمال اليمن، أنَّ "اشتباكات عنيفة دارت بين قبائل الأحمر وجماعات الحوثيين، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وصباح الخميس، بمختلف الأسلحة"، مشيرة إلى أنَّ "الاشتباكات تجدّدت بعد ساعات من توصل اللجنة الرئاسية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتمت محاصرة اللجنة في المنطقة".

وأوضحت المصادر أنَّ "الشيخ القبلي هاشم الأحمر طلب من اللجنة الرئاسية تسليم زعيم جماعة الحوثيين إليه، مقابل وقف إطلاق النار، ما دفع جماعات الحوثيين إلى شنِّ عدد من الهجمات على معاقل الأحمر، في خيوان وخمر"، لافتة إلى أنَّ "4 قتلى سقطو، صباح الخميس، في المواجهات، فيما سقط 8 قتلى، مساء الأربعاء".
وفي منطقة دماج، يواصل الحوثيين فرض حصار مطبق على المنطقة، لليوم الثالث والتسعون على التوالي، من جميع الجهات، بالتزامن مع اشتباكات، راح ضحيتها العشرات من الطرفين.
في السياق ذاته، وصلت تعزيزات عسكرية من أحد الألوية المرابطة في عمران إلى منطقة خيوان، وحوث، كمساندة لقبائل الأحمر.

وبيّنت مصادر أمنية، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "اللواء القشيبي أرسل 13 دبابة، وعددًا من الأطقم العسكرية، والعربات المدرعة، إلى تلك المناطق، بغية دحر جماعة الحوثيين، ومساندة القبائل".
ويعد اللواء "القشيبي" من القيادات العسكرية الموالية لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي يرأس تنظيمها الشيخ صادق الأحمر.
يأتي هذا فيما أكّد مصدر من جماعة الحوثيين، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّه "تم الاستيلاء على 3 دبابات، وطقم خاص بالشيخ هاشم الأحمر، عقب هجوم شنَّه مقاتلو الحوثيين"، محذّرًا
من "دخول الجيش دائرة الحرب، أو الانحياز إلى أيَّ طرف"، مشيرًا إلى أنَّ "الحوثيين سيدخلون مع الجيش في حرب وقتال رسمي، إذا استمر اللواء القشيبي في دعم التكفيريين"، حسب وصفه.